رئيس مركز الحريات المدنية في أوكرانيا لـ أخبار الآن: وثّقنا 18 ألف جريمة حرب ارتكبتها القوات الروسية
- ماتفيتشوك: الجيش الروسي يتعمد دمار البيوت السكنية والكنائس والمدارس
- ماتفيتشوك: في أوكرانيا توجد مؤسسات للأطفال الذين فقدوا والديهم في الأراضي المحتلة
- ماتفيتشوك: الجيش الروسي يطارد و يرهب السكان لكسر المقاومة للحفاظ والسيطرة على المنطقة
- ماتفيتشوك: روسيا تريد إحياء الإمبراطورية لا تريد أن تنتشر فكره الحريه في المنطقة
في حوار خاص مع أخبار الآن كشفت أولكساندرا ماتفيتشوك رئيس مركز الحريات المدنية في أوكرانيا عن توثيق آلاف جرائم الحرب التي ارتكبتها القوات الروسية في أوكرانيا منذ بداية غزو هذا البلد في شباط فبراير الماضي.
وقالت ماتفيتشوك: ” عندما بدء الغزو الروسي في فبراير من هذا العام منظمتنا، منظمة حقوق الانسان شرعت في توثيق جرائم الحرب، ونحن نعمل في كل أنحاء البلد و مع زملائنا قمنا بتوثيق ١٨ ألف من جرائم الحرب المختلفة.
وهذا يعطينا الحق أن بالقول أن روسيا تستخدم جرائم الحرب كأسلوب حرب”.
وأضافت: ” هناك أنواع مختلفة من الجرائم ارتكبتها روسيا واللتي تقع تحت المادتان 7 و 8 من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، ماذا يفعل الجيش الروسي؟ إنه يتعمد دمار البيوت السكنية ، يدمر الكنائس والمدارس، يهاجم البنية التحتيه المدنية”.
ولفتت ماتفيتشوك إلى أن الجيش الروسي يطارد و يرهب السكان لكسر المقاومة للحفاظ والسيطرة على المنطقة
وتابعت بالقول: ” نحن نرصد القتل العمد الاستجواب و الضرب و الاغتصاب و الخطف وجرائم أخرى”
ومؤخرا صدر تقريرٌ عن المؤسسة التي تديرها ماتفيتشوك يتحدث عن التبني القسري الذي تمارسه روسيا عن طريق خطف الأطفال الأوكرانيين ومنحهم لأسر روسية.
وفي هذا الخصوص تقول ماتفيتشوك: ” هذا هو في الواقع سياسه القيادة الروسية، البند الرابع من اتفاقية جنيف يحظر إخراج الأطفال من الأراضي المحتلة على الرغم من هذا روسيا تواصل الترحيل القسري للاطفال الأيتام من قبل الحرب و الأطفال الذين يُتّموا بعد اندلاع الحرب”.
وأضافت: ” في مايو من هذا العام الرئيس بوتين وقع مرسوما بموجبه تم تبسيط عملية الحصول على الجنسية الروسية لهؤلاء الأطفال القادمين من أوكرانيا”
وأكملت تقول: “هذه الحرب لها طابع بعيد، تعتقد روسيا أن أوكرانيا ليس لها الحق في الوجود وتحاول تدمير الأوكرانيين، واضح جدًا على أنهم يحاولون أن يمحوا الهوية الأوكرانية عن الأطفال”.
وعن الطرق التي يحددون فيها أماكن الأطفال اليتامي الأوكرانيين تقول ماتفيتشوك: ” هناك طرق عدة، أولاً في أوكرانيا توجد مؤسسات للأطفال الذين فقدوا والديهم وهم في الأراضي المحتلة، والسلطات الأوكرانية لم يكن لديها الوقت لإجلائهم، أو لم يتمكنوا من ذلك، لأن الروس لم يسمحوا بإجلاء الناس، هذه هي الطريقة الأولى”.
وتابعت: ” ثانيا قصة كيرا أبينسكايا وهي هي فتاة من ماريوبول، قُتل والدها أثناء اقتحام المدينة من قبل الجيش الروسي ومع أشخاص آخرين تم ترحيلها قسرا إلى أراضي الاتحاد الروسي كجزء من مهام الجيش الروسي”.
وعن هدف روسيا من هذه السياسية تقول: “روسيا تريد إحياء الإمبراطورية لا تريد أن تنتشر فكرة الحرية في المنطقة، أوكرانيا بعد سقوط النظام الاستبدادي قبل ٨ أعوام استطاعت أن تحصل على الفرصة للتحول وبناء مجتمع أفضل لذا روسيا بداءت الحرب قبل ٨ سنين حتي توقف هذا التحول حتي لا يمتد إلي أراضيها”.
وتتابع: “هذه طريقة لتدمير انصهار الأوكرانيين و تحويلهم إلى روس وتربيه الأطفال على التجربة الاستبدادية و ليس الديمقراطية”.
وتشير ماتفيتشوك إلى أنهم وثقوا جرائم في غاية البشاعة قائلةً: ” لو فكرت في تلك الجرائم طول الوقت يمكنني أن أنهار”.
وتؤكد ماتفيتشوك أن مرتزقة فاغنر الروس ارتكبوا بعض الجرائم التي تم رصدها حتى الآن.