أصغر امرأة تتولى منصب عمدة في أفغانستان تحكي لـ"أخبار الآن" قصة نجاتها من طالبان

أصغر امرأة تتولى منصب عمدة في أفغانستان عبر التاريخ تتحدث حول هروبها من بطش طالبان ومحاولات الاغتيال

• ظريفة غفاري إحدى النساء الرائدات في تاريخ أفغانستان هربت في اللحظة الأخيرة قبل بطش طالبان
• غفاري أصغر امرأة تتولى منصب عمدة في تاريخ أفغانستان
• عبد الواسع غفاري والدها قُتل برصاص طالبان
• غفاري تحكي أيام الرعب قبل الهرب من طالبان في اللحظات الأخيرة

 

ظريفة غفاري رئيسة بلدية ميدان شار في ولاية وردك في أفغانستان. أصغر امرأة تتولى منصب عمدة في تاريخ البلاد عن عمر 27 عاما.

الرائد الأفغانية عاشت أياما أقل ما يمكن وصفها بالـ”صعبة” إذ أنها كادت أن تصبح ضحية لطالبان في أكثر من مرة، ومع سقوط كابول كانت حياتها في خطر داهم.

بسقوط كابول في قبضة طالبان نجا العديد من المسؤولين بأنفسهم بطريقة أو باخرى.. لكن آخرين لم يمتلكوا نفس الحظ.

وصرحت غفاري في حوار خاص لـ “أخبار الآن”: “لأربعة أيام كاملة، كنت أنتظر حتى تتوقف طالبان عن البحث عني، وأن يتوقفوا عن البحث عن أفراد عائلتي أيضا وأين أنا”.

وواصلت “حتى يمكنني أن أبدأ حياة طبيعية، لكنهم لم يتوقفوا عن البحث عني، كانوا يبحثون في الأنحاء كافة، في منزلي وأخذوا سيارتي واعتدوا على حراسي الشخصيين”.

 

 

وتابعت “فعلوا الكثير من الأشياء والأهم أنهم بحثوا عني في منازل عائلتي وأصدقائي، كنت ضمن قائمة سوداء لديهم.. قائمة كبيرة وكانوا يبحثون عن كل اسم فيها”.

ظريفة واحدة من المسؤولين الأقل حظا، والذين وقعوا تحت رعب طالبان لفترة دامت لأيام كسنوات، قبل أن تنجو بحياتها.

غفاري نجت من 3 محاولات اغتيال آخرها كانت قبل أيام من مقتل والدها عبد الواسع غفاري، الذي كان يعمل كلواء وقتل بالرصاص خلال شهر نوفمبر الماضي.

وتابعت غفاري في حوارها مع “أخبار الآن”: “كل من كان في القائمة كانوا يقتلونهم داخل منازلهم، لمدة 4 أيام كنت أغير موقعي، كنت أسير كل يوم من 10-30 كيلو متر في اليوم، فقط لأخبئ نفسي وأظل على قيد الحياة، لكي أعتني بعائلتي وأن أكون معهم”.

وأردفت في النهاية بمساعدة حكومة الولايات المتحدة، أوصلتني إلى المطار مع عائلتي، وحينما كنت هناك.. كانت هناك العديد من لحظات الرعب بوجود عناصر طالبان، كنت وسطهم وخبأت نفسي كثيرا لكيلا يجدوني بأي شكل”.

 

استهداف طالبان دام لسنوات

مع سيطرة طالبان لم يكن أمامها سوى الهرب من دولتها لتنجو بحياتها، لتصل إلى تركيا يوم الأربعاء الثامن عشر من أغسطس مع زوجها ووالدتها وخمس شقيقات، لتستقر بعد ذلك في ألمانيا.

أوضحت غفاري أنها كانت هدفا لطالبان لأكثر من خمس سنوات، خاصة بعد مقتل والدها عقب محاولة اغتيالها الثالثة..

 

وصرحت قائلة: “لطالما كنت هدفا لطالبان منذ 2016، الاستهداف بدأ بتهديدي بالخطابات، ثم بعد ذلك بدأوا بتهديدي والهجوم علي، ونجحوا في 3 هجمات مسلحة ضدي، كما أنهم قتلوا والدي لإيقافي”.

وتابعت “والأمر لم يكن دوما لأنني أنثي لكن بسبب صدقي، والحديث عنهم.. كنت أفعل ذلك دوما”.

وأتمت “لأنني كنت صوت المرأة وصوت يعكس حقيقتهم”.