وزير الداخلية الإيطالية يبحث أزمة الهجرة السرية في تونس
- التركيز على أن يكون نهج التعامل مع الهجرة نهجا أشمل وألا يقتصر على النتائج
- قيس سعيد اقترح خلال لقائه المسؤول الايطالي عقد اجتماع دولي في أقرب الآجال
أكد وزير الداخلية الايطالي ماتيو بيانتيدوسي، في تصريح إعلامي عقب استقباله في قصر قرطاج من قبل الرئيس التونسي قيس سعيد ، “ضرورة تركيز نهج عملي وأشمل لا يقتصر على البعد الأمني في التعامل مع ظاهرة الهجرة غير النظامية”.
وقال الوزير الايطالي وفق تصريح فيديو نشرته رئاسة تونس: “لقد قمنا بإرساء الأسس من أجل تعزيز التعاون الثنائي في عدة ملفات ذات بعد أمني ومكافحة الهجرة غير النظامية”.
وأضاف أنه تم التركيز خلال لقاءاته في تونس على “ضرورة أن يكون نهج التعامل، نهجا أشمل وألا يقتصر على النتائج والبعد الأمني بل يشمل أيضا كل المسسبات الاجتماعية والاقتصادية التي تزيد من استفحال هذه الظاهرة”، وفق ما جاء في تصريحه.
وأفاد بلاغ لرئاسة الجمهورية بأن الرئيس قيس سعيد اقترح خلال لقائه المسؤول الإيطالي، عقد اجتماع دولي في أقرب الآجال على مستوى رؤساء الدول والحكومات أو على مستوى وزراء الداخلية تشارك فيه كل الدول المعنية بما في ذلك الدول التي يتدفّق منها هؤلاء المهاجرون حتى يتم الاتفاق على صيغ تعاون تقضي على أسباب الهجرة غير النظامية ولا يتم الاقتصار فقط على معالجة النتائج والآثار.
ودعا بيانتيدوسي إلى “تقاسم كل المعطيات والتحليلات” التي “يجب اتخاذها للحد من المشاكل التي تعاني منها إيطاليا وتونس” واعدًا بمواجهة هذه المشاكل والقضايا بشكل مشترك وفقا لما وصفها “بالعلاقات المتينة والتاريخية التي تربط البلدين”.
وكان الوزير الايطالي قد بحث هاتفيًا مع نظيره التونسي كمال الفقي في 20 أبريل الماضي “دعم الجهود المشتركة في إطار مقاربة شاملة للتصدّي لظاهرة الهجرة غير النظاميّة، وذلك مع التأكيد على مزيد الرّفع من نسق التّعاون بين الطرفين للقضاء على الشبكات الإجراميّة التي تنشط في مجال الإتّجار بالبشر.