تساقط الأمطار في تونس لم يحسن من وضعية السدود
- مهما كانت الأمطار نافعة للفلاحة فهي لم تؤثر على وضعية المياه
كشف المختص في التنمية والتصرف في الموارد بكلية العلوم في تونس حسين الرحيلي، الجمعة، أنّ تساقط الأمطار في تونس مهما كانت كمياتها هي نافعة بالنسبة للفلاحة الصيفية وأشجار الزيتون.
وفي المقابل، أوضح الرحيلي أنّ كميات الأمطار المسجلة لن يكون لها أي تأثير على امتلاء السدود، حيث لم تتجاوز الإيرادت الـ5 بالمائة، أي في حدود 35 مليون م³ زيادة في السدود.
ودعا إلى ضرورة إنارة الرأي العام بحقيقة الوضعية المائية في البلاد.
كما دعا وزارتي الفلاحة والصحة إلى تنظيم حملات توعية في كيفية ترشيد استهلاك المياه، وخاصة كيفية التخزين، قائلا: ”الماء سائل حساس جدًا وعندما يتلوّث يصبح أخطر من أي مادة أخرى”.
ومنذ سبعة أعوام تعاني تونس نقصاً مستمرا في كميات مياه الأمطار المتساقطة على البلاد، وجفافا مستمرا للعام الثالث علي التوالي، وهو الأمر الذي دفع مسؤولي وزارة الفلاحة التونسية إلى التصريح بأن “الوضع خطير للغاية بسبب سنوات الجفاف المستمرة، وحتى الآن يبلغ منسوب السدود في تونس 25% من سعتها، بينما وصل في بعضها إلى 10%، وفقط 660 مليون متر مكعب هي كميات المياه في 37 سدا بالبلاد”.