إسرائيل تصد قذائف هاون أطلقت من غزة
دوّت صافرات الإنذار في إسرائيل اليوم بعد أن أطلقت رشقات صاروخية من قطاع غزة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن ست قذائف هاون أطلقت باتجاه الأراضي الإسرائيلية، مضيفاً أن القبة الحديدية اعترضت اثنتين منها.
أتى ذلك، فيما يتخوف العديد من المراقبين من أن ترد “حركة الجهاد” على اغتيال علي غالي، عضو المجلس العسكري ومسؤول الوحدة الصاروخية بسرايا القدس الجناح المسلح للحركة، ما سيشل جهود وقف النار ويعطلها.
لا سيما أن الحركة شددت في بيان، بوقت سابق اليوم، على أنّ “الاغتيالات الإسرائيليّة لن تمرّ مرور الكرام”، مضيفة أنّ “كلّ الخيارات مطروحة”.
على الرغم من التصعيد الذي شهده قطاع غزة اليوم الخميس، بين حركة الجهاد، والقوات الإسرائيلية، أكد مصدر في الحركة أن وفدا قياديا وصل القاهرة صباحا، لبحث الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق نار مع إسرائيل.
وأشار إلى أن الوفد يقوده رئيس الدائرة السياسية للحركة محمد الهندي، والذي غادر إسطنبول متوجها إلى القاهرة عقب دعوة من المخابرات المصرية، بحسب ما نقلت وكالة أنباء العالم العربي.
كما أكد أن للحركة “شروطا واضحة تتضمن الإفراج عن جثمان خضر عدنان ووقف الاغتيالات وإلغاء مسيرة الأعلام المزمع عقدها في 18 مايو المقبل في مدينة القدس”.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” بقتل الجيش الإسرائيلي 3 فلسطينين، الخميس، مشيرة إلى “ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 25 قنيل”، من بينهم ستة أطفال وثلاث نساء، وقالت إن عدد الجرحى ارتفع إلى 76 بينهم 21 طفلاً و8 نساء.
وقُتِل ثلاثة فلسطينيّين فجر الخميس بينهم قيادي في سرايا القدس، الجناح المسلّح لحركة الجهاد، في غارة جوّية إسرائيليّة جنوب قطاع غزّة، حسب مصادر فلسطينيّة وإسرائيليّة.
وقالت سرايا القدس في بيان إنّها “تنعي القائد علي غالي عضو المجلس العسكري ومسؤول الوحدة الصاروخيّة في سرايا القدس الذي ارتقى في عمليّة اغتيال صهيونيّة غادرة فجر اليوم”.
وأكّد مصدر طبّي في غزّة مقتل غالي واثنين آخرين في غارة استهدفت شقّة سكنيّة في مدينة خان يونس وأسفرت عن إصابة آخرين.
من جانبه، أكّد الجيش الإسرائيلي في بيان استهداف غالي في “عمليّة مشتركة لجيش الدفاع وجهاز الشاباك”.
ومنذ مطلع يناير، قُتل أكثر من 125 فلسطينيا و19 إسرائيليا وأوكرانية وإيطالي في مواجهات وعمليات عسكرية وهجمات، حسب حصيلة لوكالة فرانس برس تستند إلى مصادر رسمية إسرائيلية وفلسطينية.