أزمةُ السودان الآن أمامَ أخطر منعطفاتِها

هدنةُ هشة ومآسي نزوح.. الاشتباكاتُ تتجددت في الخرطوم رغم الهدنة.. ودعواتُ لفتح ممراتٍ آمنة لوصولِ الإمداداتِ الطبية.. كما تتجه الأنظار إلى مدينة جدة التي تحتضنُ مباحثاتٍ بين القواتِ المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع بمبادرةٍ سعودية أمريكية. وقرارُ تنفيذيُ لبايدن بصيغةِ تحذيرٍ واضح لطرفي الصراع في السودان.. فالبيتُ الأبيض وضعَ أزمةَ السودان ضمن اهتماماتِه الآنية.. فماذا يعني هذا الأمرُ التنفيذي الذي يوسع من سلطاتِ حكومتِه ويتيحُ لها فرضَ عقوباتٍ على كياناتٍ في السودان؟ وماهي مآلاتِ الأزمةِ في السودان؟

وضمن “ستديو أخبار الآن”، وفي فقرة الرأي رأيكم، سألنا المتابعين:  تهديدات أمريكية بفرض عقوبات على شخصيات تزعزع استقرار السودان، هل يمكن أن تساهم في إنهاء الصراع؟

وكانت النتيجة:

81 % نعم

19 % لا

وحول هذا الموضوع قال الكاتب والباحث السياسي مجدي عبدالعزيز، إن الولايات المتحدة دولة عظمى وكبرى ولها مصالح في السودان والمنطقة، وتتدخل في كل شيء، لكن هل هذا التدخل سيصب في مصلحة السودان؟

لا أعتقد ذلك، وبسبب مصالحها تقوم بهذه التدخلات، لذلك قامت الولايات المتحدة بتصميم هذه الإطار القانوني للعقوبات حتى تضع الجميع تحتها، لتصب في مصالحها في النهاية، وهناك العديد من الأمثلة.

وأكد عبدالعزيز أن هذه العقوبات لم تعد مجدية، فقد تحدث بالأمس أحد المسؤولين الأمريكيين أنه لايؤمن بالعقوبات بل يؤمن بالحوار وتبادل المصالح وخاصة مع دول وليس ميليشيات، وقد خضعت السودان لعدة عقوبات من قبل وكان الهدف منها النيل من الشعب وليس الحكومات، فقد حرم من العديد من الخدمات العلمية والصحية والبنكية، بل على العكس، فقد استفاد النظام السابق نوعاً ما من هذه العقوبات مثل استخراج البترول وغيرها من الخدمات، والآن العقوبات الأمريكية لن تجدي نفعاً كبيراً.