عائلة سورية تلتقي في أبوظبي بعد إجلائهم من السودان

تم لم شمل عائلة سورية في أبو ظبي يوم الأحد (30 أبريل) بعد أن جلبت رحلة جوية من السودان أخًا وشقيقة إلى بر الأمان في الإمارات العربية المتحدة.

استقبل والدي يمامة حسني الحسين وشقيقها مصعب حسني الحسين على مدرج المطار بعد أن حلقت طائرتهما من بورتسودان.

كان هروب يمامة محل شك بعد أن فقدت جواز سفرها في السودان، لكن السلطات الإماراتية حصلت على وثائقها الجديدة في وقت قصير لتمكينها من الفرار من الخرطوم.

وقامت دولة الإمارات العربية المتحدة بإجلاء مواطنيها وجنسيات أخرى وحالات إنسانية من السودان بالطائرة في إطار توافد الأشخاص الفارين من الصراع الذي اندلع قبل أسبوعين.

لم شمل عائلة سورية في أبوظبي بعد إجلائهم من السودان

وقالت يمامة: “لقد فررنا لأن الوضع لم يكن آمناً، والخرطوم ليست آمنة، والإضرابات لا تزال مستمرة”، معربة عن امتنانها لدولة لإمارات على نقلهم إلى بورتسودان وإيوائهم في فندق هناك قبل عودتهم إلى البلاد.

وأكدت الإمارات أنها ملتزمة بخدمة مصالح الشعب السوداني، مؤكدة أهمية تكثيف جهود وقف إطلاق النار، والعودة إلى الإطار السياسي المتفق عليه، ودفع المرحلة الانتقالية لتعزيز الاستقرار السياسي والأمن في السودان.

وقُتل مئات الأشخاص في السودان وأصيب الآلاف منذ 15 أبريل عندما اندلع صراع طويل الأمد على السلطة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية.

ومع دخول المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أسبوعها الثالث، أعلنت قوات الدعم السريع تمديد الهدنة الإنسانية لـ 72 ساعة، اعتباراً من منتصف الليلة.

وأضافت في البيان الذي نشرته عبر تويتر: نجدد التزامنا الصارم بالهدنة الإنسانية والوقف الكامل لإطلاق النار”.

وفي غضون ذلك أعلنت سلطات الطيران المدني تمديد إغلاق المجال الجوي باستثناء طائرات الإجلاء والمساعدات.

وتصاعدت أعمدة الدخان من وسط العاصمة السودانية الخرطوم الأحد فيما تواصل إجلاء آلاف الأجانب من السودان. وكانت الخرطوم شهدت غارات جوية وإطلاق نار متقطعاً رغم الهدنة المعلنة والجهود الدولية لوقف القتال، وسط تحذيرات من تطور القتال لحرب أهلية.

وقد أظهرت صوراً متداولة حريق في فرع لبنك السودان المركزي، وسط استمرار الاشتباكات في منطقتي المهندسين وصالحة بالخرطوم.