اشتباكات متواصلة في الخرطوم رغم الهدنة وانفجارات بمحيط القصر الجمهوري
بعد الاتفاق على تمديد الهدنة الإنسانية لمدة 72 ساعة ساد هدوء حذر في صباح الأثنين، لكن ما طال حتى بدأت أصوات الرصاص والاشتباكات.
وكان الجيش السوداني قد نشر لقطات لقائد الجيش عبد الفتاح البرهان وهو يشرف على سير العمليات العسكرية من أحد مراكز القيادة.
ودوت أصوات اشتباكات متقطعة في العاصمة السودانية الخرطوم صباح اليوم في وقت حذرت فيه الأمم المتحدة من “لحظة انهيار” إنسانية بينما يتبادل الطرفان المتناحران اتهامات خرق الهدنة مع دخول الصراع المدمر أسبوعه الثالث. ويعصف العنف بالعاصمة الخرطوم ومنطقة دارفور غرب البلاد على الرغم من عدة تعهدات لوقف إطلاق النار.
ودفع الصراع عشرات الآلاف إلى الفرار خارج السودان، وأثار تحذيرات من تعرض البلاد للتفكك وزعزعة استقرار منطقة مضطربة بالفعل، كما دفع الحكومات الأجنبية إلى الإسراع لإجلاء مواطنيها.
وكان الجيش السوداني أعلن، مساء الأحد، موافقته على تمديد الهدنة الإنسانية 72 ساعة “بناء على وساطة سعودية أميركية”، بحسب ما جاء في بيان له. وأعرب الجيش السوداني عن أمله بأن تلتزم قوات الدعم السريع بالهدنة رغم تأكيده “رصد محاولة هجوم على بعض المواقع”، وشدد على جاهزيته “للتعامل مع أي خروقات” للهدنة.
وفي وقت سابق من يوم الأحد، كانت قوات الدعم السريع قد أعلنت تمديد أجل الهدنة الإنسانية لـ72 ساعة، اعتباراً من منتصف الليلة. وأضافت: “نجدد التزامنا الصارم بالهدنة الإنسانية والوقف الكامل لإطلاق النار”، مشيرة إلى تصديها لهجمات متكررة من الجيش خلال أيام الهدنة.