مذكرة دولية لإدانة قوات الدعم السريع في التعدي على المستشفيات في السودان
أعلنت وزارة الخارجية السودانية اليوم الخميس في بيان أنها سلمت منظمة الصحة العالمية مذكرة رسمية حول ما وصفته بتعدي قوات الدعم السريع على 12 مستشفى ومرفقا صحيا بالخرطوم.
وقالت الخارجية في البيان الذي نقلته وكالة السودان للأنباء إنها سلمت المنظمة مذكرة عبر بعثة السودان الدائمة لدى الأمم المتحدة بجنيف “بشأن التعدى الصارخ الذي أقدمت عليه قوات الدعم السريع المتمردة على 12 من المستشفيات والمرافق الصحية بالعاصمة القومية الخرطوم”.
عمل بربري صادم
ووصفت ذلك بأنه “عمل بربري صادم يتنافى مع كل المبادئ والأعراف الإنسانية، ويمثل خرقا صارخا للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وكافة المبادئ والأعراف وقواعد الاشتباك الميداني التي تصون حرمة وقدسية هذه المرافق”.
وأوضح البيان أن المستشفيات والمرافق المعنية التي قالت إن قوات الدعم “احتلتها” هي مستشفى الخرطوم، ومستشفى الشعب، ومستشفى الأنف والأذن والحنجرة، ومستشفى الأسنان، ومستشفى الرازي، ومستشفى الساحة، ومجموعة المستشفيات الخاصة، والمستشفى الكويتي، ومستشفى شرق النيل، ومعمل الصحة القومي، وبنك الدم المركزي، ومستشفى الوالدين.
عمليات الإجلاء مستمرة ..
وصول طائرة على متنها 90 شخصًا إلى #الأردن عقب إجلائهم من #السودان#الخرطوم | #اشتباكات_السودان pic.twitter.com/YRJjyOnFtk— Akhbar Al Aan أخبار الآن (@akhbar) April 26, 2023
وطالبت الوزارة منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة ومنظماتها وأجهزتها الأخرى بإدانة هذا العمل ومطالبة قوات الدعم السريع بالانسحاب الفوري من كافة المؤسسات والمرافق الصحية.
بالتزامن، أعلنت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان اليوم أن عدد المدنيين الذين قتلوا منذ بداية الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع ارتفع إلى 303، فيما أصيب 1848مدنيا، لافتة إلى أن الكثير من القتلى والجرحى غير مشمولين في هذا الحصر، لعدم التمكن من الوصول للمستشفيات بسبب صعوبة التنقل في ظل الوضع الأمني بالبلاد.
يشار إلى أن شرارة تلك الاشتباكات بين القوتين العسكريتين الكبيرتين في البلاد كانت انطلقت في 15 إبريل الجاري بالعاصمة السودانية، وقاعدة مروي الجوية بالولاية الشمالية.
ما دفع الآلاف من ساكني الخرطوم إلى النزوح إلى ولايات أخرى، فيما تعطلت أغلب المستشفيات وتوقفت عن العمل جراء نقص الإمدادات الطبية، وتقطعت سبل العديد من المدنيين من الوصول إلى الاتصالات أو الحصول على الكهرباء، وحتى مياه الشرب والمواد الغذائية. في حين ارتفعت أسعار المواصلات والوقود بشكل صارخ.