رجل يهتم بالحيوانات بالرغم من استهداف محميته بالقصف في اشتباكات السودان
في ظل المعارك المحتدمة في الخرطوم بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع, وجد عثمان صالح صعوبة كبيرة لحماية أسرته خلال أيام من القتال العنيف الذي ضرب العاصمة السودانية، ومع ذلك فهو يكافح لحماية الأسود والحيوانات البرية الأخرى من الجوع في محمية يديرها.
وقال عثمان صالح في تصريحات لوكالة رويترز: “نحن نكافح في جانب واحد لإطعام عائلتنا وأطفالنا والأقارب”.
وأضاف: “وفي الوقت نفسه، لا يمكننا التخلي عن المسؤولية تجاه الحيوانات التي عملنا بجد لإنقاذها والاعتناء بها”.
وتابع صالح الذي يسافر 15 كيلومترًا إلى ضواحي الخرطوم لرعاية وإطعام أكثر من 200 حيوان من بينها 25 أسدًا و6 ضباع: “ليس لدينا إمدادات ولا وقود ولا كهرباء ولا ماء”.
وقال: “إننا نجازف بحياتنا كل يوم في محاولة للوصول إلى المحمية، إن لم يكن كل يوم، كل يوم”.
وأوضح: “الخطر الأكبر في الوقت الحالي هو أنه إذا استمرت هذه الحيوانات في الشعور بالضيق وعدم الراحة، فقد تنهار”.
وأكد أيضًا أن فريقه تعرض لنيران حية في الأيام القليلة الأولى من القتال، وقصفت القذائف المحمية، بما في ذلك حظيرة الأسود.
وفيما يتعلق بانتشار السرقة وعمليات النهب والسلب في البلاد، قال عثمان: “نحن قلقون للغاية. نحن خائفون للغاية.. الجميع بمفردهم الآن يقاتلون من أجل بقائهم على قيد الحياة”.