تونس: العمل على تهيئة مقبرة خاصة بالهالكين من المهاجرين غير النظاميين
تواجه تونس أزمة متفاقمة تتعلق بالهجرة غير النظامية في الوقت الذي يواصل فيها البحر لفظ عشرات الجثث في سواحل صفاقس حتى شكل التصرف في الجثث أزمة كبيرة في المدينة.
ويفوق عدد جثث أفارقة جنوب الصحراء طاقة استيعاب منظومة الطب الشرعي بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة، إذ يجري العمل حاليا على تهيئة مقبرة خاصة بالهالكين من المهاجرين غير النظاميين من غير التونسيين (الذين يتكفل أهاليهم بعملية دفنهم في مقابر البلديات)، وفق ما صرح به المدير الجهوي للصحة حاتم الشريف لوكالة تونس للأنباء.
ووصف الشريف هذا المسعى بالحل الجذري لأزمة التصرف في جثث الغرقى بقسم الأموات، التي تتزايد كل يوم مخاطر تداعياتها الصحية مع ارتفاع درجات الحرارة التي لا تحتمل البطء في المعالجة الطبية والشرعية للجثث، وأكّد تواصل جهود التنسيق بين السّلط الجهوية والمركزية لتهيئة مقبرة للغرض.
وأكد أن المنظومة وصلت على الصعيد الجهوي “إلى حالة إنهاك” مع الجهود المضنية والمتواصلة التي يبذلها مختلف المتدخلين من سلطة جهوية وقسم طب شرعي وبلديات وحرس بحري وجهاز قضائي وغيرهم، في عملية التكفل بجثث الغرقى من حيث النقل والحفظ والإجراءات المرتبطة بالطب الشرعي وأذون الدفن وتحضير المقابر وعمليات الدفن وغيرها.
وتواصل فرق الحرس البحري خلال الفترة المنقضية عمليات إخراج الجثث من سواحل صفاقس ولا سيما سواحل جبنيانة، كما تواصل جهودها في التصدي لرحلات الهجرة غير النظامية بحرا، ونجدة من تعطلت أو غرقت مراكبهم مع اتخاذ الإجراءات القانونية في شأنهم.