منشورات متداولة عن مقتل حميدتي قائد قوات الدعم السريع
في ظل حرب الشائعات المستعرة على صفحات مواقع التواصل السودانية بالتزامن مع المعارك العنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع هناك، تداولت صفحات وحسابات على موقعي فيسبوك وتويتر في العشرين من أبريل الجاري منشورًا يدّعي مقتل قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو ”حميدتي“.
وتحمل المنشورات صورًا لقائد قوات الدعم السريع شبه النظامية محمد حمدان دقلو المعروف بـ ”حميدتي“، مرفقة بعبارات تدّعي أنه قُتل في المعارك بين قواته والجيش السوداني بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان.
ويأتي ظهور هذه المنشورات فيما تضج مواقع التواصل الاجتماعي في السودان وحول العالم بسيل من الأخبار المضلّلة زاد من حدّة انتشارها انتحال حسابات على مواقع التواصل صفة حسابات رسمية تابعة لأحد الطرفين، ومنها حسابات على موقع تويتر تحمل العلامة الزرقاء.
وما زاد من خطر التضليل في المعركة الإلكترونية، تزامنها مع قيام إدارة ”تويتر“ بتجريد الحسابات من علامات التوثيق الزرقاء المجانية، ومنها تلك العائدة رسميًا للبرهان وقوات الدعم.
وظهرت تبعات هذا الإجراء سريعًا، إذ انتقلت شائعة مقتل حميدتي إلى حساب ينتحل صفة الحساب الرسمي لقوات الدعم، ويحمل علامة التوثيق التي باتت متوافرة عبر خدمة الدفع.
ولكن الخبر المتداول في العشرين وفي الحادي العشرين من أبريل عن مقتل حميدتي غير صحيح.
فعدا أن خبرًا من هذا النوع من شأنه أن يثير ضجة إعلامية واسعة على مستوى العالم، بالتناسب مع الاهتمام العالمي بالأزمة السودانية، أدلى حميدتي بتصريحات لوسائل إعلام عربية وعالمية عدة بعد ذلك التاريخ.
ما حقيقة اعتقال عبد الفتاح البرهان؟
ومن جانب آخر، تداولت صفحات وحسابات على موقعي فيسبوك وتويتر منذ 18 أبريل الجاري منشورًا يدّعي وقوع قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في قبضة قوات الدعم السريع التي يقودها منافسه وحليفه السابق محمد حمدان دقلو ”حميدتي“.
وتحمل المنشورات صورًا أو مقاطع مصوّرة يظهر فيها الفريق أول عبد الفتاح البرهان، مرفقة بعبارات تدّعي أنه وقع في الأسر لدى قوات الدعم السريع.
ولكن الخبر المتداول عن اعتقال قوات الدعم السريع للبرهان غير صحيح. حيث أدلى البرهان بتصريحات لوسائل إعلام عربية وعالميّة عدّة بعد ذلك انتشار هذه المنشورات بأيام.