السلطات في ليبيا أمرت بهدم العشرات من المنازل دون إعلان السبب
يعيش الليبي عبدالرؤوف المبروك في خوف دائم من أن يصبح مصيره هو وأبنائه الستة التشرد بعد أن أصدرت بلدية مصراتة في ليبيا أمرا بهدم منزله. وعائلة المبروك واحدة من حوالي 450 عائلة في منطقة القوشي السكنية تلقت أوامر بالإخلاء. وتقول العائلات إنه لم يتم إبلاغها بأسباب عمليات الهدم ولم يتم التفاوض معها بشأن الحصول على تعويض أو سكن بديل.
وقال المبروك: “نعيش في خوف كبير من أن نصبح في الشارع، أمرونا بإخلاء المنزل في شهر رمضان، طلبوا منا أن نؤجّر في أي مكان آخر، وHنا لا أملك مالا لإطعام أطفالي، فكيف أن أؤجر منزلا”.
وهدمت السلطات الليبية بالفعل عدة منازل من أصل 68 مبنى في المنطقة.
وقال النائب العام الليبي في بيان نشره الشهر الماضي إن تبادلا لإطلاق النار وقع بين قوات الأمن وتجار مخدرات في منطقة القوشي. ولم يتبين على الفور أن كان هناك صلة بين هذا البيان وأوامر الهدم بالمنطقة. ولم يرد مسؤولون في بلدية مصراتة على اتصالات تطلب التعليق أو التوضيح.
وتتهم السلطات مسلحين بالاستيلاء على منازل في منطقة القوشي، بعد أن نزح منها مالكوها إبان الثورة التي أطاحت بنظام حكم العقيد الراحل معمر القذافي، وأن هؤلاء المسلحين حولوا المنطقة إلى أوكار للجريمة والمخدرات.
والعائلات التي خرجت في احتجاجات من قبل أمام مبنى البلدية، تعيش الآن في خوف وترقب. ولرفع روح الأطفال المعنوية في المنطقة، نظمت العائلات إفطارا جماعيا واحتفالا في رمضان.
وقال زياد الدنفرية، وهو واحد من سكان المنطقة، “لقد قمنا بإفطار جماعي من أجل تغيير نفسية الأطفال الذين دأبوا على رؤية سيارات الشرطة والجيش تأمرنا بمغادرة منازلنا، نحن الآن في الشارع تضامنا مع الأهالي من أجل الأطفال، الأطفال أصابتهم حالة نفسية الأيام الماضية.”