فتوى من “الأزهر” حسمت الجدل حول الطفل شنودة
تسلمت السيدة آمال إبراهيم، صباح الأربعاء، رسميًّا الطفل “شنودة“ بناءً على قرار نيابة شمال القاهرة الكلية بذلك، مع أخذ تعهد بحسن رعايته وعدم تعريض الطفل للخطر.
ونشرت على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر أول صورة للطفل شنودة، بعد قرار النيابة بتسليمه لأسرته المسيحية.
وأمرت نيابة شمال القاهرة الكلية، بتسليم الطفل شنودة مؤقتا إلى السيدة آمال إبراهيم التي عثرت عليه كعائل مؤتمن بعد أن أخذت تعهدا بحسن رعايته والمحافظة عليه، وعدم تعريضه للخطر، وكلفتها باستكمال إجراءات كفالته وفقا لنظام الأسر البديلة.
جاء ذلك بعد أن استطلعت النيابة العامة رأي مفتي الجمهورية في ديانة الطفل في ضوء ملابسات التحقيق، وأصدر فتوى بأن الطفل يتبع ديانة الأسرة المسيحية التي وجدته وفق آراء فقهية مفصلة.
وبدأت القصة في العام 2018، حيث عثرت السيدة القبطية آمال فكري التي حرمت من الإنجاب والأمومة على طفل رضيع داخل إحدى الكنائس المصرية في منطقة الزاوية الحمراء شرق القاهرة، لتقرر مع زوجها احتضان الرضيع وتبنيه.
وبالفعل عاش معها طيلة تلك الفترة، وأطلقت عليه اسم شنودة فاروق فوزي بولس.
وسارت الأمور بسلاسة، وعاشت الأسرة في سعادة غامرة بوجود الطفل بينها، حتى تدخلت إحدى قريبات الزوج القبطي، خشية أن يؤول ميراث الأسرة إلى الطفل الجديد ويحرم منه باقي أفراد العائلة.
وقامت قريبة الزوج بإبلاغ السلطات أن الأسرة عثرت على الرضيع خارج الكنيسة، وتقدمت بدعوى قضائية لحرمان العائلة من الطفل وإلحاقه بإحدى دور رعاية الأيتام، وهو ما حدث بالفعل.
فتوى الأزهر
وكان قد أصدر الأزهر الشريف فتوى حول ديانة الطفل.
وفي منشور على فيسبوك، قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية: “ورد سؤال إلى مركز الأزهر العالمي للفتوى للاستفسار عن ديانة الطفل الذي عثر عليه داخل إحدى الكنائس”.
والجواب: “هذه المسألة ذهب فيها العلماء إلى آراء متعددة، والذي يميل إليه الأزهر من بين هذه الآراء هو ما ذهب إليه فريق من السادة الحنفية، وهو أن الطفل اللقيط إذا وجد في كنيسة وكان الواجد غير مسلم فهو على دين من وجده”.
وأضاف: “هذا ما نص عليه السادة الحنفية في كتبهم، وإن وجد في قرية من قرى أهل الذمة أو في بيعة أو كنيسة كان ذميًّا، وهذا الجواب فيما إذا كان الواجد ذميا رواية واحدة”.