مبادرة شبابية لتوزيع الوجبات مجاناً على متضرري الزلزال شمال غرب سوريا
- توّزع ألف وجبة مجانية يوميا على المتضررين من زلزال سوريا
- يوجد خمس مطابخ مجانية في شمال غرب سوريا
أنشأت مجموعة من الشبان السوريين المتطوعين مطبخا ميدانيا في ريف إدلب لتجهيز الوجبات، وتوزيعها مجانًا على العوائل المنكوبة والمتضررة من الزلزال في مراكز الإيواء والمشافي والمخيمات.
ونزح آلاف المدنيين من منازلهم المتصدعة إلى مخيمات الأيواء والعراء وكذلك إلى المخيمات العشوائية وذلك خوفاً من انهيار منازلهم.
ياسر خضير أحد القائمين على المطبخ قال في حديثه أخبار الآن: “نحن كشباب سوريين أردنا أن نقدم خدمة لأهلنا ضمن المجال الذي نتقن العمل فيه فأنشأنا هذا المطبخ وعدة مطابخ أخرى.
وأضاف: “نحرص على تقديم أفضل الوجبات مجانا، ونوزع يوميا مايقارب 1000 وجبة في عدة مناطق في إدلب وشمال حلب”.
بدوره، دعا فريق “منسقو استجابة سوريا”، المنظمات الإنسانية بتأمين أكثر من 20 ألف خيمة، كحل مؤقت لإيواء المتضررين من الزلزال شمال غربي سوريا.
وقال الفريق في بيان إن المنطقة تشهد أزمة إيواء تجتاح المدن والبلدات حيث أشار الفريق إلى إمكانية الاستفادة منها لاحقاً في تجديد مخيمات النازحين بالمنطقة ولفت البيان، إلى أن عدد النازحين في شمال غرب سوريا عقب الزلازل، ارتفع إلى نحو 190 ألفاً، بينهم أكثر من 55 ألفاً ضمن مراكز الإيواء المنتشرة في المنطقة.
وأشار البيان إلى ضرورة نشر خيام كبيرة قرب الأبنية السليمة لإيواء الأهالي عند حدوث الهزات الأرضية، ونصب الخيام الكبيرة في المدن والبلدات لإيواء الأهالي في حال حدوث هزات ارتدادية كحل مؤقت.
وأوضح البيان إلى ضرورة منع استغلال المحتاجين، لافتاً إلى ازدياد أسعار الخيام التي يتم تجهيزها بشكل “كبير جداً”.
ودعا الفريق إلى ضبط الإيجارات التي تشهد زيادة باهظة تفوق قدرة المدنيين المالية في ظل الأوضاع الحالية.
من ناحيته يقول علاء الدين مصطفى وهو أحد المستفيدين من المبادرة: “المطبخ الميداني خطوة جيّدة من الشباب، وأتمنى أن تكون الكميات أكبر حتى يستفيد منها عدد أكبر من العوائل”.
أما ياسر مرجان أحد المتضررين من الزلزال أكد أنه استفاد من المبادرة، مضيفا: “هي ضرورية لأن معظم العوائل فقدت ممتلكاتها تحت الأنقاض، فتوزيع الوجبات خفف من وطأة المعاناة لدى المتضررين”.
يشار إلى أن منظمة اليونيسف كشفت في بيان أن 3.7 مليون طفل في المناطق المتضررة من الزلزال، يواجهون مخاطر متزايدة وكارثية.
وحذرت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسف كاثرين راسل، في ختام زيارة إلى سوريا، أن هذه المخاطر تشمل الكوارث المستمرة والمتفاقمة على الأطفال المتضررين بسبب التأثير النفسي للزلازل.
كذلك لفتت إلى أن هناك خطر متزايد للأمراض المعدية، وعدم وصول العائلات الأكثر هشاشة إلى الخدمات الأساسية بسبب 12 عاماً من النزاع.
وأوضحت المسؤولة الأممية أن أطفال سوريا “عانوا بالفعل رعباً وحسرة يفوقان الوصف”، مشيرة إلى أن الزلزال لم يدمر المنازل والمدارس وأماكن لعب الأطفال فحسب، بل أيضاً حطم الشعور بالأمان للأطفال والعائلات الأكثر هشاشة.
ولفتت إلى أن توفير الإغاثة الفورية فقط لا يكفي، ويجب الوقوف مع العائلات على المدى الطويل، ومساعدتهم لاستعادة الشعور بالاستقرار والأمل.
كما أكدت أن توفير الوصول المستمر للمياه الصالحة للشرب والصرف الصحي، يعد أمرا بالغ الأهمية في منع تفشي الأمراض.