تمويل حزب الله من إيران لسوريا.. ثم لبنان؟
حزب الله، الحركة الإيرانية التي تشكلت أثناء الثورة لمساعدة آية الله روح الله الخميني وقواته في تعزيز السلطة.
ويُشار عادةً في وسائل الإعلام والأعمال المكتوبة إلى أفراد هذه الجماعة بدلاً من الحزب نفسه، وذلك لأن حزب الله ليس (ولم يكن) حركة مستقلة محكمة التشكيل، وإنما حركة مكوّنة من مجموعات مفككة تتمركز حول إيران.
ويستمد حزب الله اللبناني تمويله لمتابعة أنشطه الإرهابية من إيران.. لكن ليس على العلن.
وفي هذا السياق أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني يوم الجمعة 24 فبراير، أن إيران “ستبيع” على الأرجح صواريخ أرض-جو لسوريا لـ “مساعدتها” في تعزيز الدفاعات الجوية في مواجهة الضربات الجوية الإسرائيلية المتكررة.
وقالت هيئة الإذاعة الحكومية الإيرانية إن “سوريا بحاجة إلى إعادة بناء شبكة دفاعها الجوي وتطلب قنابل دقيقة لطائراتها المقاتلة”.
وأضاف التلفزيون: “من المرجح جدا أن نشهد إمدادات من إيران بالرادارات والصواريخ الدفاعية، مثل نظام 15 خرداد، لتعزيز دفاعات سوريا الجوية”، مضيفا أنه لا يتم الإعلان إلا عن أجزاء فقط من اتفاقية دفاعية جرى توقيعها في الآونة الأخيرة مع سوريا.
وعلى الرغم من أن المسؤولين الإسرائيليين نادرا ما يعترفون بالمسؤولية عن عمليات محددة، فإن إسرائيل تشن غارات جوية ضد عمليات لنقل الأسلحة يشتبه بأنها برعاية إيران ونشر الأفراد في سوريا منذ ما يقرب من عقد من الزمان.
كما كثفت إسرائيل في الأشهر الماضية ضرباتها على المطارات والقواعد الجوية السورية بهدف تعطيل استخدام إيران المتزايد لخطوط الإمداد الجوية لإيصال الأسلحة إلى حلفائها في سوريا ولبنان، بما في ذلك حزب الله اللبناني.
ويقول خبراء عسكريون إسرائيليون إن الضربات جزء من تصعيد لما كان صراعا منخفض الحدة يهدف لإبطاء ترسيخ إيران لأقدامها في سوريا.
ولن تكون هذه المرة الأولى التي تهرب فيها إيران الأسلحة لدعم حزب الله في لبنان، ففي ديسمبر عام 2022 كشفت وثيقة سرية من شركة “لويدز” للتأمين على الشحن عن الأعمال غير القانونية للنظام الإيراني من أجل تمويل حزب الله اللبناني بحسب إيران انترناشيونال.
وفي تحذير سري لعملائها، أعلنت شركة “لويدز” أن فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وحزب الله، يرسلان الذهب بطريقة غير مشروعة من فنزويلا إلى إيران لتمويل الأنشطة الإرهابية للميليشيات المدعومة من طهران في لبنان عبر الالتفاف على العقوبات.