هجوم إرهابي لجماعة الشباب الصومالية يسفر عن قتلى
قُتل عشرة مدنيين الثلاثاء في العاصمة الصومالية مقديشو، في هجوم أعلنت جماعة الشباب الصومالية مسؤوليتها عنه.
وقالت الحكومة الصومالية في بيان إنّ عناصر من جماعة الشباب هاجموا قرابة الساعة 15,00 (الساعة 12,00 ت غ) ”منزلاً في منطقة عبد العزيز“ في شمال مقديشو، مشيرة إلى أنّ الهجوم أسفر عن مقتل عشرة مدنيين وإصابة ثلاثة آخرين بجروح.
وأفادت السلطات أنّ قوات الأمن الصومالية ”أنقذت وأخرجت خلال هذا الهجوم مدنيين عدة من هذا المنزل ومن المباني المجاورة“، معلنة مقتل أربعة من عناصر الجماعة الإرهابية.
ومنذ العام 2007، تقاتل جماعة الشباب الإرهابية الحكومة الفدرالية المدعومة من المجتمع الدولي، وتنفّذ هجمات في الصومال ودول مجاورة.
وبعدما طُردوا من المدن الرئيسية في البلاد عامي 2011 و2012، تحصّن المتمرّدون في مناطق ريفية شاسعة ينطلقون منها لتنفيذ هجمات دامية في الصومال والدول المجاورة.
وكان الرئيس حسن الشيخ محمود أعلن بعيد توليه السلطة في مايو العام الماضي ”حربًا شاملة“ ضدّ الإرهابيين داعيًا الصوماليين للمشاركة في القضاء على عناصر الجماعة المتطرفة.
وسمح هذا الهجوم المدعوم بقوة من الاتحاد الإفريقي وبضربات جوية أمريكية باستعادة مناطق شاسعة في ولايتي هيرشابيل وغامدوغ.
وأكّدت الحكومة في ديسمبر أنها استعادت بلدة أدان يابال في ولاية هيرشابيل التي كان يسيطر عليها الشباب منذ العام 2016 وتقدم على أنها “مركز تدريب” ومركز لوجيستي للجماعة في المنطقة.
القوات الأمنية تنهي الهجوم الإرهابي الذي استهدف مساء اليوم الثلاثاء، منزلا في مديرية عبدالعزيز بالعاصمة مقديشو، حيث تم تصفية جميع المسلحين الإرهابيين. #الصومال #صونا pic.twitter.com/Oqb6bRsbsR
— SONNA (@SONNALIVE) February 21, 2023
وفي 16 يناير أعلن الجيش الصومالي استعادته من دون قتال مدينة هراديري الساحلية الواقعة على بُعد 500 كيلومتر شمال مقديشو والتي تسيطر عليها الجماعة الإرهابية منذ العام 2010.
وأكّدت الحكومة يومها أنّ استعادة هذه المدينة ”الاستراتيجية“ تشكّل ”نصرًا تاريخيًا“.
كذلك أعلنت السلطات في اليوم نفسه استعادة بلدة أخرى من دون قتال أيضًا بعدما غادرها عناصر جماعة الشباب قبل وصول القوات الموالية للحكومة.
إلا أنّ حركة الشباب تستمر بشن هجمات فتاكة انتقامًا، مظهرة قدرتها على ضرب وسط المدن ومنشآت عسكرية صومالية.
في 20 يناير قتل سبعة جنود صوماليين في هجوم على ثكنة عسكرية أعلنت جماعة الشباب مسؤوليتها عنه.
وفي 29 أكتوبر 2022 انفجرت سيارتان مفخّختان في مقديشو واسفرتا عن سقوط 121 قتيلاً و333 جريحًا في أعنف هجوم منذ خمس سنوات في هذا البلد الواقع في منطقة القرن الإفريقي والذي يعاني أيضًا من جفاف غير مسبوق.