بالأغذية والبطانيات.. عراقيون يساندون ضحايا زلزال سوريا
- تجاوب العراقيون مع المبادرة حيث تبرعوا بمجموعة كبيرة من المتعلقات والأغذية لمتضرري الزلزال بسوريا
- جمعت الحملة حتى الآن ما مجموعه 15 طنا من المواد الغذائية
منذ حدوث زلزال تركيا وسوريا وسارعت دول عدة للوقوف بجانبِ ضحايا الكارثة التي خلّفت حتى أكثر من 42 ألف قتيل.
وفي هذا السياق، ومن أجل مساندة ضحايا الزلزال ممن لم يعد لهم مأوى أو مسكن جراء انهيار مئات الآلاف من المباني جراء الزلزال، سارعت العديد من الأسر العراقية للوقوف بجانب المتضررين في سوريا، من خلال إطلاق مبادرة إنسانية ودعوة سكان البصرة للتبرع بممتلكاتهم وأغذية للشعب السوري.
وإلى ذلك، تجاوب كثيرون مع المبادرة التي أطلقتها لجنة الإمام العباس، حيث تبرعوا بمجموعة كبيرة ومتنوعة من المتعلقات والأغذية بما في ذلك المواد الغذائية والبطانيات والسجاد.
وقال محمد البطاط وهو أحد المتطوعين: “نكون يوميا في منطقه معينه نذهب (وندعو) عن طريق مكبرات الصوت.. تقف (الشاحنات) في مكان محدد وتنادي عن طريق مكبرات الصوت وتقوم الناس من أبناء المنطقه أهل الخير بتبرعات بأي شي تملكه”.
وسارع بعض الناس لتقديم التبرعات وحتى من ممتلكاتهم ومتعلقاتهم الشخصية، ومن بينهم متبرع يدعى محسن.
ويقول محسن: “صار عندنا حافز بأن نساعد إخواننا المتضررين على المستوى الشخصي.. أي شي من أشيائنا الخاصة تبرعنا بها من مواد غذائية، من ألبسه، من فراش.. جميع الاحتياجات إللي يحتاجها المتضرر”.
ويعرب متطوع آخر يدعى كمال عن تعاطفه الشديد مع المتضررين من الزلزال.
ويقول “إحنا صراحة الفاجعة التي صارت إحنا من داخلنا متألمين بها قلبا ومشاعر وأحاسيس. إحنا مع الشعب السوري والشيء الذي نقوم بتقديمه لهم هذا شي قليل بحقهم. إحنا نود أن نقف معهم ونصير معهم وإن شاء يا رب يدفع البلاء عنهم”.
وجمعت الحملة حتى الآن ما مجموعه 15 طنا من المواد الغذائية بالإضافة إلى قطع الأثاث الجديدة والمستعملة، والتي سيتم نقلها جميعا إلى سوريا.
ويقول المتطوع علي البطاط “من خلال التواصل الاجتماعي، من خلال السيارات الجوالة، نجمع التبرعات. الحقيقة جمع التبرعات سرت على الفقير وعلى الغني وعلى المتوسط. كل منهم يعطي على قدر حالته. هذا إلي يجلب… زيت. هذا إللي يجلب كيلو سكر. هذا إللي يجلب بطانية. بعض الحالات يوجد ناس جمعت فراش البيت وجلبته بإمكانياتهم البسيطة. والحمد لله الآن لدينا ثلاث مخازن. وهذه الكمية الموجودة”.
وتجاوز إجمالي عدد القتلى في تركيا وسوريا 42 ألف شخص وتعرضت منطقة الزلزال لأكثر من 4300 هزة ارتدادية. ويحتاج الملايين إلى مساعدات إنسانية، حيث أصبح العديد منهم بلا مأوى في ظل أجواء شديدة البرودة في الشتاء.