ثالث أيام كارثة زلزال سوريا.. قصص مرعبة لضحايا الزلزال
يواجه القطاع الطبي في المناطق التي تسيطر عليها فصائل المعارضة شمالي سوريا كارثة حقيقية، وذلك بعد الزلزال الذي ضرب المنطقة وأودى بحياة الآف الضحايا وعشرات آلاف المصابين، فضلا عن العالقين تحت الأنقاض.
وخاصة بعد أن توقف الدعم المخصص لأكثر من 18 مستشفى ونقطة طبية شمالي غرب سوريا من قبل المنظمات الإنسانية الداعمة لهذه المستشفيات خلال الأشهر الماضية.
والآن أصبحت المستشفيات في أمس الحاجة إلى أبسط الاحتياجات والمستلزمات الطبية الأولية ومواد التخدير والجبائر والصفائح اللازمة للكسور العظمية.
وحسب ما ذكر الأطباء لأخبار الآن فإن مستشفيات الشمال السوري ممتلئة ولا تكاد تتسع لمصاب جديد وهو ما دفع الكوادر الطبية إلى استخدام المراكز الصحية ، مثل المستوصفات العامة لاستقبال المصابين.
وفي حديث خاصة لأخبار الآن قالت الطفلة بهار فوزي محمد زهي من أهالي جنديرس أنه حوالي الساعة الرابعة حدث زلزال وفي العادة تشعر بالزلازل ولكن ليس بهذه القوة الكبيرة ولكن في هذه المرة وهي هاربة مع عائلاتها من الطابق العلوي بدأت الجدران تتشقق وتتساقط إلى أن أصيبت والدتها وسقطت على الأرض، كما تعرضت هي لإصابة في رأسها أدت إلى فقدانها الوعي.
وأضافت بهار بأنها حاولت مطولا الصراخ ومناداة أي شخص لمساعدتها وإخوتها، كما أنها كانت تطرق على باب حديد ليسمعها أحد وبعد ساعات تمكن المنقذون من الوصول إليها ومساعدتها وإخوتها ووالدها، مبينة أن والدتها لم تخرج إلى الآن ولا تدري كيف هو وضعها.
ومن جهته يقول والد الطفلة بهار أبو دلشاد من جنديرس بأنه لم يعيش في حياته لحظات كهذه بالرغم من سنوات الحرب الطويلة بحيث أن ما حدث لا يمكن تحمله كونه أكثر من كارثة.
وأوضح بأن ما زاد الكارثة صعوبة هو انقطاع الكهرباء وأثناء محاولتهم الخروج من المنزل تعثر لعدم تمكنه من الرؤية وبقي تحت الأنقاض لنحو ساعتين تقريب حتى تم إنقاذه.
وأشار إلى أن المنقذون أبلغوه بإخراج عائلته ليتفاجأ بعدها بأن زوجته ما تزال عالقة تحت الأنقاض.
وناشد فريق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) جميع المنظمات الإنسانية والجهات الدولية بضرورة تقديم الدعم المادي ومساعدة المنظمات التي تواصل الاستجابة للكارثة ومساعدة ضحايا الزلزال بشكل عاجل.
وقال الدفاع المدني السوري، إن حصيلة ضحايا الزلزال في شمال غربي سوريا ارتفعت إلى أكثر من 1400 حالة وفاة وأكثر من 2700 مصاب.