ارتفاع عدد ضحايا الزلزال في اللاذقية وجبلة
لا تزال اللاذقية، المحافظة الساحلية الواقعة غربي سوريا، تحت وطأة الزلزال المدمر الذي ضربها، الإثنين، كما فعل مع محافظات حلب وإدلب وحماة.
حيث عاشت المنطقة المطلة على البحر المتوسط، ليلة قاسية في ضوء الدمار الكبير الذي خلّفه الزلزال.
وبينما تتواصل عمليات انتشال الجثث من تحت الأنقاض، تعقد الكثير من العائلات الأمل في أن يكون أبناؤها وأقاربها من بين الناجين.
سباقٌ صعبٌ مع الزمن تعيشه فرق الإنقاذ لإخراج العالقين من تحت الركام في كلّ من اللاذقية ومدينة جبلة الصغيرة التابعة لها، والتي تحمّلت النصيب الأكبر من الدمار وأعداد الضحايا، وخاصة في أحياء الرميلة والغزالات والعسيلة.
وقل معاون وزير الصحة السوري أحمد ضميرية في تصريحات صحفية “كلما انقضى الوقت يضعف الأمل بإيجاد ناجين، خاصة أن الأجواء باردة جداً وماطرة، والتي شكلت عائقاً كبيراً أمام إخراج الضحايا”.
وأكد أن عمليات انتشال الجثث والعالقين مستمرة، مشيراً إلى أن “هناك صعوبات عديدة كون الأبنية تتألف من عدة طوابق، ويجري التنقيب والبحث عن الضحايا عبرها”.
وحول حجم الخسائر البشرية، أوضح أن عدد الوفيات التي سجلت حتى ظهر الثلاثاء في اللاذقية وجبلة بلغ 406 وفيات و779 إصابة، منوهاً إلى أن “الخسائر التي سجلت جراء الزلزال كبيرة جداً، وحتى الآن لم يتم جمع الإحصائية الكاملة حول عدد الضحايا، بسبب تعذر الوصول إلى بعض المناطق”.