أحمد العموري
المعلومات حول صحة الطفل شحيحة والتطبيق يجيب على جميع الأسئلة
- يربط التطبيق أفراد الأسرة بأكثر من 300 خبير وطبيب
- سمح للآباء والأمهات بالحصول على إجابات لأسئلة محددة
بما أن الحاجة أم الاختراع كان لزاما على الأردنية دينا عبدالمجيد، وهي أُم لطفلين، تعرضت لتحديات عديدة تتعلق بالوصول إلى المعلومات ذات الصلة بـ صحة طفليها وأساليب رعاية الأطفال بالطريقة المعاصرة.
الحاجة دفعت دينا إلى إنشاء موقع إلكتروني وتطبيق أسمته “360 أمهات” لتزويد الأمهات بمصادر باللغة العربية تتعلق بالصحة البدنية والعقلية للأطفال إضافة إلى نصائح حول رعاية الآباء والأمهات لفلذات أكبادهم.
ويربط التطبيق كذلك أفراد الأسرة بأكثر من 300 خبير وطبيب مما يسمح للآباء والأمهات بالحصول على إجابات لأسئلة محددة.
وقالت دينا عبدالمجيد “بسبب عدم وجود مرجع موثوق أونلاين عن صحة الأطفال، من الأمور الشائعة اللي بتصير هون مع الأمهات في الوطن العربي هو إنهن يسألن بعض مباشرة دون سؤال الأطباء والأخصائيين، ومعظم هذه المعلومات غير دقيقة وغير صحيحة وهذا يؤثر مباشرة على مستقبل العائلة وصحتها”.
دينا عبدالمجيد، مؤسسة المنصة الإلكترونية
وأضافت دينا “بيساعد الأمهات والآباء على أنهم يعرفوا المعلومات الحديثة والصحيحة وهذا بينعكس مباشرة على صحة أطفالهم النفسية والعقلية والجسدية”.
ويزور الموقع الموجود على الإنترنت منذ عام 2017 نحو نصف مليون مستخدم شهريا، ويشترك في التطبيق الذي تم تدشينه عام 2020 ستون ألف مشترك.
وحول موثوقية المعلومات التي تحصل عليها الأمهات عبر الإنترنت قال طبيب الأطفال الأردني فراس ربيع “حسب التطبيق اللي الواحد بيسأل عليه، إذا سألت على أي تطبيق وكان أي حدا ممكن يجاوبك، إحنا فيه خوف من هاي الشغلات، لأنه بتلاقي إن الأهالي يعتمدوا على الإجابة والإجابة بتيجي من مصدر غير موثوق، وبتلاقي إنه ممكن الطفل يتأذى. أما إذا كان المصدر موثوق ومعروف مين اللي بيجاوب واللي بيجاوب عنده الصلاحية وعنده العلم اللي يقدر يجاوب هاي الأجوبة، بيقدر الواحد يكون مقتنع إنه على الأقل بياخذ شي علمي ويستفيد منه بالنسبة لطفله”.
ومن بين مستخدمي التطبيق بانتظام الأم الأردنية بانا بطاينة، وهي أم لطفلين، وتقول إنها تتلقى عبره الكثير من النصائح المفيدة.
وأضافت بانا “صراحة تطبيق 360 ممز ساعدني إنه أولها كنت فيه كتير أشياء مش قادرة أعرفها وضائعة فيها خصوصا مع أطفال صغار. فكتير باستخدم تطبيق إنه أشوف الناس التانيين إيش بيسألوا أو ممكن أستفيد من خبراتهم ممكن شي أنا مش عارفة أعبر عن سؤالي أو مش خاطر ع بالي أسأل هذا السؤال، ممكن تيجيني معلومات جديدة فأعرف أتعامل فيها مع أطفالي بهذا الموضوع”.
وأردفت، متحدثة عن مزيد من فوائد التطبيق، “كتير وفر عليّ وقت وجهد الصراحة إني أنا هلا مش مضطرة كل ما بدي أسأل سؤال أروح عند الدكتورة أو أستنى وقت طويل خصوصا مع أطفال صغار، فبكل سهولة كنت بفتح التطبيق وببعت السؤال أو ممكن أدور على السؤال أشوف إذا موجود من قبل ومجاوب عليه، فكتير بختصر علي وقت”.