اختطاف الناشط البيئي جاسم الأسدي بالقرب من بغداد
- الأسدي يرأس مجموعة “طبيعة العراق” البيئية
خطف مسلحون الناشط البيئي العراقي جاسم الأسدي، الذي كان يناضل من أجل الحفاظ على الأهوار القديمة في جنوب العراق، وفق ما قالت أسرته الأحد.
وأوضحت عائلة جاسم الأسدي، أنه تم إيقافه واقتياده من سيارته لدى اقترابه من بغداد قبل عدة أيام، ولم يُسمع عنه شيء منذ ذلك الحين.
والأسدي، يرأس مجموعة “طبيعة العراق” البيئية. وظهر في وسائل الإعلام المحلية والأجنبية بانتظام، لزيادة الوعي بالتهديدات التي تواجه الأراضي الرطبة الجنوبية في البلاد، وهي أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو المعرضة للخطر بسبب سنوات من الجفاف.
ونقلت وكالة فرانس برس عن شقيقه ناظم قوله إن جاسم كان “يقود سيارته على الطريق السريع من الحلة الى بغداد” صباح الأربعاء عندما خُطف.
وأضاف: “أوقفته سيارتان وقام مسلحون بملابس مدنية بتقييد يديه ووضعه في إحدى المركبات ونقله لمكان مجهول ووقع الحادث على بعد نحو 5 كم عن العاصمة”.
وأضاف شقيق الأسدي أن “ابن عمه كان معه وتركوه في اللحظة نفسها على الطريق”، لكن الشرطة تواصل البحث عن الناشط البيئي.
أسباب الاختطاف ما زالت مجهولة
أشار ناظم إلى أن الأسرة لم تسمع أي أخبار عن شقيقه، منذ ذلك الحين فيما تحقق الشرطة في الأمر، مضيفا أن الخاطفين لم يتصلوا بأي من الأقارب.
وأكد مسؤول أمني عراقي، طلب عدم الكشف عن هويته لعدم السماح له بالتحدث لوسائل الإعلام، لوكالة فرانس برس أن الأسرة أبلغت عن فقدان الأسدي.
وبينما استعاد العراق استقرارا نسبيا بعد عقود من الصراع والاضطراب، لا تزال عمليات اغتيال واختطاف النشطاء والمسؤولين شائعة.
من هو جاسم الأسدي؟
الأسدي المولود في الأهوار، يبلغ من العمر 65 عاما، وهو مهندس هيدروليكي، ويدير جمعية للدفاع عن البيئة “طبيعة العراق”.
ويتحدث باستمرار عبر وسائل الإعلام المحلية والأجنبية لرفع مستوى الوعي حول الأهوار العراقية، المدرجة على لائحة منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) ويهددها في الفترة الأخيرة شح المياه والجفاف.
وتداولت أوساط إعلامية سابقاً، اسم الأسدي على أنه مرشح لتولي منصب وزارة البيئة في حكومة محمد شياع السوداني.