قوات سوريا الديمقراطية تطلق عملية الانتقام لشهداء الرقة
قالت قوات سوريا الديمقراطية، إنه في الـ26 من كانون الأول/ ديسمبر الماضي، تعرضت مدينة الرقة لهجوم إرهابي، من قبل إرهابيي داعش الذين حاولوا الاستفادة من الهجمات والتهديدات التركية الأخيرة ضد مناطق شمال شرق سوريا، وأسفر الهجوم الإرهابي عن مقتل ستة من مقاتلين قوات سوريا الديمقراطية لحماية أهل الرقة وممتلكاتهم.
وأضفات في بيان لها: “منذ هزيمة داعش في عام 2017 في مدينة الرقة، التي كانت تعتبر عاصمة لما يسمى بخلافة داعش، حاول التنظيم يائساً البقاء على الساحة بوسائل إرهابية مختلفة مثل ابتزاز السكان وتنفيذ عمليات إرهابية تهدد الأمن والإرهاب”.
وأوضحت: “استقرار المجتمع المحلي والمنطقة ومحاولاتها الإقليمية المقلقة لإعادة تنظيم صفوفها، ومع ذلك، فإن هجومها الأخير في الرقة وهجماتها المحتملة الأخرى التي تم إحباطها تثبت عقم وهمجية محاولاتها”.
ونفذت قوى الأمن الداخلي وقوات سوريا الديمقراطية خلال الفترة الماضية وبالتوازي مع عملية الجزيرة الصاعقة عمليات مطاردة دقيقة ونوعية ضد خلايا داعش في منطقة الفرات.
وكشفت تلك العمليات والتحقيقات المصاحبة لها عن المعلومات التالية:
تحاول قيادة داعش الجديدة إعادة تنظيم الخلايا الإرهابية وتعيين قيادات جديدة للخلايا في منطقة الفرات، وإصدار تعليمات بالانتقال من هجمات إرهابية فردية إلى جماعية على السجون التي تضم معتقلي داعش، وتوجيه الأعمال الأمنية والدعاية ضد الجماهير الرافضة لإرهاب داعش، وضرورة فتح ممرات بين المناطق الخارجة عن سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في البادية السورية جنوب غرب الرقة ومنطقة سلوك في تل أبيض المحتلة لاستكمال خطة الهجوم الإقليمي على سجن الصناعة في عام 2022.
وانطلاقاً من هذه الحقائق الخطيرة وانتقاماً لشهدائنا، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي التي ظلت متيقظة طيلة الفترة الماضية لردع الهجمات الإرهابية، عن بدء عمليات أمنية واسعة النطاق باسم “عملية الانتقام من أجل شهداء الرقة “وتشكيل غرفة عمليات مشتركة بدعم من طيران التحالف الدولي بهدف استهداف الخلايا الإرهابية ونشطاءها الخطرين وتدمير قنوات الاتصال بينهم واجتثاث مخابئهم المحتملة وتجفيف البيئة المواتية وفي مقدمتهم الميسرون والعسكريون وشبكات التجنيد.
بدأت العمليات واسعة النطاق كما هو مخطط لها (اليوم ، الساعة 12:00 صباحًا). داهمت قواتنا عشرات النقاط والمخابئ المحتملة في الرقة وريفها (الكرامة) والطبقة وريفها وسارين وريفها، مما أسفر عن نتائج فورية ستعلن قريباً في بيان لاحق.
مما لا شك فيه أن القضاء على ما يسمى بعاصمة داعش ومعقله الأخير من قبل قوات سوريا الديمقراطية شكّل فرصة أفضل لضمان الأمن في الشرق الأوسط والعالم.
تأتي العمليات الأخيرة التي نفذتها قوات العمليات المشتركة في الجزيرة والرقة في سياق تحقيق أفضل المنافع الأمنية والمجتمعية المحلية والعالمية من الانتصار على داعش في الباغوز. وعلى هذا الأساس، تجدد القوات المشتركة عزمها على مواجهة أي تهديد لشعبنا وجمعياتنا.