أربيل.. السلطات تتحرك بعد فيديو الطفل والراقصة ونثر الأموال
أوقفت الجهات المختصة في إقليم كردستان العراق تحديداً في أربيل، الأربعاء، والد الطفل الذي أثيرت بسببه في مواقع التواصل الاجتماعي في البلاد بعد ظهوره في مقطع فيديو وهو “ينثر الأموال” على راقصة داخل نادي ليلي.
وأغلقت المديرية العامة لسياحة أربيل صالة (لو ميريديان) في فندق سيبان في محافظة أربيل بعد ظهور مقطع فيديو يظهر فيه طفل وهو يقوم بنثر النقود، وتم توقيف والد الطفل بعد تحريك شكوى في محكمة تحقيق أربيل، وفقا لوكالة الأنباء العراقية “واع“.
شرطة #أربيل تغلق ناديًا ليليًا سمح بدخول طفل نثر الأموال على إحدى الراقصات وأثار ضجة اجتماعية#UTVIraq#UTV_عراق pic.twitter.com/E46HjN8wbc
— Utv (@UtvIraq) January 3, 2023
وتداول نشطاء بالعراق، صور ومقاطع فيديو، يظهر فيها الطفل داخل النادي الليلي وهو ينثر الأموال على إحدى الراقصات، ما أثار ضجة في أوساط العراقيين الذين طالبوا بسرعة تدخل الجهات المختصة.
#الشرطة تلاحق طفل بعد مشاهدة داخل احدى الملاهي الليلية بينما ستبقى النوادي الليلية بدون محاسبة او رقيب بسبب الدعم و الربح المادي تحاسب المتعاطي لكن تاجر #المخدرات حر #العراق #بغداد #اربيل pic.twitter.com/LIOWPDyw20
— Saddam Alobaidi (@Saddam_Alobaidi) January 3, 2023
وتعد الحادثة المذكورة من” الأفعال المنافية للأعراف والآداب العامة للمجتمع ومخالفة للقوانين المعمولة في إقليم كردستان، كما تعد انتهاكاً لحقوق الأطفال”، وفقا لما ذكره مصدر أمني لـ”واع”.
وحسب المصدر الأمني فإن “هذه هي الواقعة الأولى التي حصلت في أربيل، ولم يتم التبليغ عن أية حالة مماثلة في السابق”.
حقوق الطفل.. اتفاقات دولية أبُرمت للحفاظ على سلامة الأطفال وأمنهم
في عام 1989، قطع زعماء العالم على أنفسهم التزاماً تاريخياً تجاه أطفال العالم، من خلال اعتمادهم اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل وجعلها جزئاً من الاتفاق الدولي.
هذه الاتفاقية هي اتفاقية حقوق الإنسان التي حظيت بأكبر عدد من المصادقات في التاريخ. وقد ألهمت الحكومات لتغيير قوانينها وسياساتها وتخصيص استثمارات كي يتمكن عدد أكبر من الأطفال من الحصول على ما يحتاجونه من رعاية صحية وتغذية ليتمكنوا من البقاء والنماء، وبات هناك ضمانات أقوى لحماية الأطفال من العنف والاستغلال.
اتفاقية حقوق الطفل التي اعتُمدت من قبل أكبر عدد من الدول، جاءت من 43 بندًا، كلها تعمل من أجل سلامة الأطفال حول العالم.
لو نظرنا للمادة الـ36 من الاتفاقية، والمعنية تحديدًا بحماية الأطفال من الاستغلال، ذكرت هذه المادة أنه “يحق للأطفال الحصول على الحماية من جميع أنواع الاستغلال، حتى لو كانت غير مذكورة في هذه الاتفاقية”.
ما يعني أن ما حدث مع الطفل في حادثة أربيل، هو جُرم مُحرم دوليًا طبقًا للمادة 36 من الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل، الذي تم استغلاله فقط من أجل جلب بعض الأنظار والتربح من وراء تلك الواقعة.
وهذا ما ظهر جليًا في تعليقات متابعي توتير بعد انتشار الفيديو.
🎯 طفل 👶 في ملهى ليلي في اربيل يرمي بالنقود على احدى بنات الليل 🤔
ابن يا مسؤول هذا ⁉️⁉️⁉️ pic.twitter.com/9Zie2YbWnJ— عبد الحميد العاني 🇮🇶 (@hamid_alani) January 3, 2023
لكل فضولي مثلي هذا وجهه الطفل وطلع فعلاً طفل اني عبالي واحد جبير بس عنده عيب خلقي بطوله …
طيح الله حظ اهلك #اربيل pic.twitter.com/oy6539dFM2— Lana Karim (@lanakarim26) January 3, 2023
الفيديو الذي كان سببًا في اشتعال تلك الأزمة، ما هو إلا فيديو صور لطفل من بين العديد من الأطفال التي يتم استغلالهم يوميًا لأغراض تتنافى تمامًا مع طفولتهم، بل وما يزيد الموضوع سوءًا انها تتنافى مع كل المعاهدات والاتفاقات الدولية المختصة بحقوق الطفل أيضًا.