اليمنيون يقبلون على شراء الأثاث المستعمل لسعره المنخفض
- الأثاث المستعمل يرد من السعودية ويُجدد محليا
- هذا السوق فتح فرص عمل للشباب
في ظل الحرب وسيطرة ميليشا الحوثي على عدد من المدن اليمنية وفرضها إتاوات ومنعها لتصدير أغلب المواد منها النفط ومع استمرار الأزمة الاجتماعية والاقتصادية في اليمن، يبحث شباب البلد عن طرق لشراء أثاث أرخص لمنازلهم مما أدى إلى ازدهار تجارة الأثاث المستعمل في مدينة صنعاء التي مزقتها الحرب.
ويُعرض الأثاث المستعمل، الذي يرد من السعودية ويُجدد محليا، بأسعار معقولة في سوق (هنجر حراج الحصبة التجاري) بالمدينة التي تستضيف مئات الآلاف من النازحين بسبب الحرب.
وقال شهاب الليثي المحاسب بواحد من المتاجر الكبيرة بالحراج “من مميزات المحلات أنها وفرت للناس كل متطلباتهم من مجالس، من دواليب، من غرف نوم، وكنب، وكراسي، وفرش، ووفرت لهم فرص عمل لمن يعملون في النجارة، أيضا وفرت على مستوى سائقي الشاحنات الصغيرة فرصة لنقل البضائع للزبائن.
وذكر محمد الشهاري، وهو أحد الزبائن “الناس يقبلوا على سوق الحراج في اليمن أولا: بسبب السعر بيكون منخفض جدا عن سعر الجديد، السبب الثاني فيه جودة الذي بيجي مستخدم من دول الصناعة فيه يستوردوا أشياء قوية وجودة عالية، الشيء الثالث إنه يخدم أطول”.
ويعاني اليمن من أزمة إنسانية طاحنة دفعت بالملايين إلى براثن الجوع نتيجة الصراع المستمر منذ ثماني سنوات مما أدى إلى تقسيم البلاد وتدمير الاقتصاد.
وكانت الأطراف المتحاربة وافقت في وقت سابق من العام الماضي على هدنة هشة لكنها فشلت في تجديدها في أوائل أكتوبر تشرين الأول.
ومنذ أن تدخل التحالف بقيادة السعودية ضد الحوثيين في عام 2015، انهار الاقتصاد والخدمات الأساسية في اليمن مما جعل 80 بالمئة من السكان البالغ عددهم حوالي 30 مليونا بحاجة إلى المساعدة.
ومع زيادة نجاح تجارة الأثاث المستعمل، فتحت متاجر عديدة أخرى بالسوق في الفترة الأخيرة لتلبية الطلب المتزايد.