سوق الذهب في مصر يسجل أسعارا مرتفعة في ظل استقرار سعره عالميا
لايزال سوق الذهب في مصر يشهد ركودا كبيرا بسبب ارتفاع سعره الغير المسبوق حيث حقق أعلى مستوى له في التاريخ على الرغم من استقرار سعره عالميا حيث سجل سعر الذهب عيار 21 والأكثر مبيعا نحو 1850 جنيهًا خلال اليومين الماضيين.
ويعد ارتفاع سعره في مصر بمثابة الصدمة للمقبلين على الزواج، بسبب وصوله إلى مستويات قياسية بمحلات بيع وشراء المعدن الأصفر.
أخبار الآن التقت أحد التجار للوقوف على مايحدث في سوق المعدن الأصفر والذي أكد بدوره أن هذه الارتفاعات تاريخية وغير مسبوقة وذلك مقارنة بأشهر قليلة مضت حيث ارتفع سعر الغرام الواحد لأكثر من 700 جنيه مصري في أقل من ثلاثة أشهر.
وحول أسباب هذا الارتفاع الذي وصف بالجنوني من قبل الكثيرين داخل البلاد أوضح سند عبد الحي صاحب محل ذهب أن أبرز الأسباب تتمثل في الحرب الروسية الأوكرانية الدائرة في هذه الأثناء والتي كانت سببا رئيسا في خلق أوضاع اقتصادية صعبة على مختلف الاتجاهات إضافة إلى العرض والطلب ولجوء بعض رجال الأعمال لشراء الذهب وتصديره خارج مصر للحصول على عملة الدولار ومن ثم استخدامه في عمليات الاستيراد الخاصة ببضائعه وذلك بسبب نقص الدولار داخل الدولة وأيضا لجوء عدد كبير من المواطنين لشراء الذهب للحفاظ على قيمة أموالهم الخاصة في ظل التضخم الكبير الحاصل وذلك بإعتبار الذهب ملاذا أمنا للأموال.
ويقول سند عبد الحي إن الارتفاع الكبير في الأسعار كان له تأثير سلبي كبير على حركة البيع والشراء لاسيما عند الكثير من الشباب الراغبين في الزواج حيث يعد شراءه بالنسبة للمقبلين على الزواج أمرا رئيسيا لاغنى عنه.
أما عن توقعات الأسعار خلال الفترات المقبلة أكد سند عبد الحي استقرار الأسعار خلال الأيام القادمة وذلك بسبب إعلان الحكومة نيتها التدخل بشكل عاجل لهدوء الأسعار من خلال دخول الذهب البورصة السلعية وهو ماقد يؤدي إلى ضبط الأسعار في سوق المعدن الأصفر ووصول سعره الى المستويات الحقيقية والعادلة.