زيادة في أسعار المحروقات تمهد لرفع الدعم
- الزيادة جاءت في سياق عالمي يعرف انخفاضا لأسعار النفط
- لا تمثل استجابة لمتطلبات السوق بل هي خطوة في اتجاه رفع الدعم
كشف كاتب عام الجامعة العامة للنفط والمواد الكيمياوية بالاتحاد العام التونسي للشغل، سلوان السميري، اليوم الأحد 4 ديسمبر 2022 أنّ الزيادة الأخيرة في أسعار المحروقات في تونس لا تمثل استجابة لمتطلبات السوق بل هي خطوة في اتجاه رفع الدعم.
وقال السميري، إن الزيادة جاءت في سياق عالمي يعرف انخفاضا لأسعار النفط على صعيد عالمي وهو ما يعني أن الزيادة التي فرضتها الحكومة مبرمجة بشكل مسبق في إطار استراتيجية حكومية ولا علاقة لها بحقيقة الأسعار.
وبخصوص إمكانية تواصل ارتفاع الأسعار خلال الأشهر القادمة لتصف إلى مستوى ضعف الاسعار الحالية، قال سلوان السميري إنه من المستبعد أن تبلغ أسعار البنزين مستوى 04 أو 05 دنانير في الأشهر القادمة ولكن إذا ما واصلت الحكومة نسق الزيادات فان الأسعار ستبلغ تلك المستويات
في أفق 2026.
كما أشار سلوان السميري، إلى أن الزيادة في أسعار المحروقات ،ستكون لها انعكاسات كبرى على معدلات الأسعار وعلى التضخم المالي في تونس، مرجحا أن تشهد الأسعار ارتفاعا ملحوظا على جميع المستويات.
هذا ويشكو التونسيون منذ أشهر من ارتفاع “صاروخي” لأسعار الخضر والحبوب والدواجن والبيض واللحوم ومختلف المواد الغذائية والاستهلاكية.
وقد بات الغلاء واقعاً ملموساً يواجهه التونسيون يومياً، في وقت تعجز السطات على كبح جماح الأسعار التي أوكلت لقوانين السوق وأهواء المضاربين.
يقف الناس في طوابير لساعات طويلة من أجل الحصول على المواد الغذائية المدعومة لكنها أصبحت الأن متوفرة في حصص الإعاشة فقط. وعندما تظهر على الرفوف، لا يستطيع الكثير من الناس دفع ثمنها الباهظ.
وألقت الحكومة باللوم على المضاربين بالسوق السوداء والحرب في أوكرانيا، لكن خبراء اقتصاديين يقولون إن أزمة الميزانية الحكومية وعدم قدرتها على التفاوض على قرض طال انتظاره من صندوق النقد الدولي، زاد من مشاكل تونس.