القمة العربية تنطلق بالجزائر بعد انقطاع ثلاث سنوات

افتتحت مساء اليوم الثلاثاء بالمركز الدولي للمؤتمرات “عبد اللطيف رحال” بالجزائر العاصمة أعمال الدورة العادية ال31ـ للقمة العربية بمشاركة قادة ورؤساء الدول والحكومات العربية، يتقدمهم رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، إلى جانب ضيوف الشرف.

انطلاق أعمال القمة العربية في الجزائر
وتتطلع قمة الجزائر إلى لم الشمل وتعزيز العمل العربي المشترك، إلى جانب تحقيق التوافق بخصوص العديد من القضايا والتحديات التي تواجه المنطقة.

وفي أول قمة عربية من 3 سنوات، بدأ الرئيس التونس كلمة الجلسة الافتتاحية، وسلّم الرئاسة القمة إلى الجزائر: بعد “ثلاث سنوات استثنائية إقيما ودوليا، ومن حيث تتالي الأزمات وتواتر التغيرات والمستجدات وأزمة كورونا التي استنزفت المنظومة الصحية”، وفق سعيّد.

وتحدث الرئيس التونسي عن الحاجة إلى مفاهيم جديدة وأفكار جديدة وطرق جديدة للإنسانية جمعاء، وقال سعيّد إن مناطق عدة تعيش حربا ضروسا في مواجهة من يريدون إسقاط الدول، مضيفاً “لا يمكن أن نخرج منتصرين ظافرين إلا بوحدة الصف ولم الشمل والقضاء على كل أسباب الفرقة والانقسام والاتفاق على التكاتف والتعاضد”.

انطلاق أعمال القمة العربية في الجزائر

وسعت تونس إلى أن يكون الموقف العربي حاضرا وفاعلا في بلورة أي تصور أو في تقديم أي حلول تطرح على المستويين الإقليمي والدول، بحسب سعيّد الذي أشار إلى أن تونس لم تدخر أي جهد في أن تبقى القضايا العربية في صدارة الاهتمامات وعلى جدول جميع الاستحقاقات الإقليمية والدولية وحتى الثنائية وحصرت وستحرص على اعلاء الصوت العربي الموحد وسط التجاذبات وجموع الأصوات الداعية الى الاستقطاب والانقسامات.

وأشاد سعيّد بمساعي الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون في المصالحة الفلسطينية، وأكد على ضرورة الترسيخ الحقيقي للمصالحة باعتبارها شرطا أساسيا لمواجهة السياسات القمعية لمواجهة قوات الاحتلال وإبلاغ الصوت الفلسطيني الواحد والموحد للمجموعة الدولية والإنسانية.

واثر تسلمه رئاسة القمة قال الرئيس الجزائري، عبدالمجيد تبون:” يتعين علينا بناء تكتل اقتصادي عربي منيع”
وأضاف الرئيس الجزائري، أن القمة تنعقد في ظروف إقليمية ودولية استثنائية معقدة، كما دعا :”الأشقاء في ليبيا وسوريا واليمن إلى الحوار للتوصل إلى حلول توافقية داخلية”

واستقبل تبون، القادة والرؤساء العرب لحضور فعاليات القمة العربية الـ 31 في العاصمة الجزائرية.

وجدد تبون التمسك بمبادرة السلام العربية بكافة عناصرها باعتبارها ركيزة لإعادة بعث مسار السلام

ونوه أيضا إلى أن العالم العربي والمجتمع الدولي يواجه تحديات داخلية وخارجية جسيمة تهدد السلم والأمن الدوليين.

ومن المقرر أن تناقش القمة العربية بالجزائر، عدة قضايا هامة من بينها الأمن الغذائي والطاقة والمصالحة الفلسطينية، وغيرها من الموضوعات التى تهم الدول العربية.