صور مواجهات بين الأمن والمحتجين خلال احتجاجات تونس

في سياق الاحتجاجات التي تشهدها مدن تونسية، تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي صورًا قيل إنها توثّق لمواجهات حديثة بين المحتجّين وعناصر الشرطة.

وتُظهِر الصور الملتقطة ليلاً شوارع مغلقة مع تواجد من يبدو أنهم عناصر أمن في مقابل محتجين.

وعلّق ناشرو الصور بالقول: ”حالة احتقان في بنزرت والمواجهات تصل إلى أشدّها بين المحتجّين وعناصر الشرطة نتيجة التمادي في استعمال الغاز المسيل للدموع وتوجيهه نحو المنازل“.

ويأتي تداول هذه الصور في ظلّ الصدامات التي وقعت في أحياء العاصمة التونسيّة بين عناصر الشرطة ومجموعة من المحتجّين إثر وفاة شاب بعد إصابته خلال مطاردة قوات الأمن له قبل أكثر من شهر.

وتشهد البلاد أزمة سياسية واقتصادية حادة منذ احتكر الرئيس التونسي قيس سعيّد السلطات في 25 يوليو 2021، بإقالته رئيس الحكومة وتعليق أعمال البرلمان.

احتجاجات تونس.. ما حقيقة صور المواجهات العنيفة بين الأمن والمحتجين؟

المنشور المتداول على فيسبوك

ما حقيقة صور احتجاجات تونس المتداولة؟

إلا أن الصور المتداولة قديمة ولا علاقة لها بالاحتجاجات الحاليّة. فالصورة الأولى منشورة على موقع إخباري تونسي في التاسع من يناير من سنة 2018، وهي توثّق لغلق محتجين طريقًا في ولاية بن عروس التونسية.

والصورتان الثانية والرابعة منشورتان على نفس الموقع بتاريخ 16 يناير من سنة 2021 على أنهما لاحتجاجاتٍ أعقبت التعديل الوزاري في تونس.

أما الصورة الرابعة فقد وزّعتها وكالة الأناضول في نفس الفترة مشيرةً إلى أنها توثِّق لمواجهات بين محتجين وقوات الأمن في ولاية أريانة بتونس.

وآنذاك، خرجت تظاهرات احتجاجية في مناطق عدة ضد الطبقة السياسية والقمع البوليسي للمحتجّين، من بينها تظاهرات في تونس العاصمة قرب البرلمان المحصّن حيث أقرّ النواب تعديلاً وزاريًا واسعًا يسلّط الضوء على التوترات السياسية بين رئيس الجمهورية قيس سعيّد والبرلمان.