المواطنون في تونس يحتجون على النقص الحاد في السكر
- أطلقت قوات مكافحة الشغب قنابل الغاز لتفريق المحتجين
- تواجه تونس أسوأ أزمة مالية لها
وتكافح تونس لإنعاش ماليتها العامة مع تزايد الاستياء من التضخم الذي بلغ 8.6 بالمئة ونقص العديد من المواد الغذائية في المتاجر مع عدم قدرة البلد على تحمل تكاليف ما يكفي من بعض الواردات الحيوية.
وتشهد تونس أيضا أزمة سياسية حادة منذ أن سيطر الرئيس، قيس سعيد، على السلطة التنفيذية، العام الماضي، وحل البرلمان في خطوة وصفها خصومه بأنها “انقلاب”، بينما قال سعيد إنها خطوة قانونية لإنهاء سنوات من الفوضى والفساد المستشري.
خرج متظاهرون، ليل الأحد، في حي دوار هيشر الفقير بالعاصمة تونس، احتجاجا على الفقر وارتفاع الأسعار واختفاء سلع غذائية من المتاجر في تصعيد للضغط على السلطات في الوقت الذي تواجه فيه البلاد أزمة اقتصادية وسياسية حادة.
وفي حي دوار هيشر الفقير بالعاصمة رفع بعض المتظاهرين الخبز. وأحرق شبان غاضبون إطارات سيارات.
وفي ضاحية مرناق قرب العاصمة احتج أيضا شبان وأحرقوا إطارات سيارات احتجاجا على انتحار شاب كان يبيع الفواكه، وقال أفراد من عائلته إنه شنق نفسه بعد أن ضايقته شرطة البلدية وحجزت آلة الوزن عندما كان يبيع الفواكه على الرصيف في الشارع.
وأطلقت قوات مكافحة الشغب قنابل الغاز لتفريق المحتجين بمنطقة مرناق ولاحقت في الشارع المحتجين الذين رفعوا شعارات ضد الشرطة ورشقوها بالحجارة.
#Tunisia: protesters in #DouarHicher, #Tunis, on Sunday evening, marched down the main street of the neighbourhood and burnt tyres, while holding banners calling for lowering prices, development, jobs and improving the living conditions of low-income locals. #TAP_En pic.twitter.com/PPAH03jMZd
— TAP news agency (@TapNewsAgency) September 25, 2022
وتقول وزارة الداخلية إن شهادات ترجح أن الشاب انتحر بسبب مشاكل عائلية ولكنها فتحت مع ذلك تحقيقا لكشف ملابسات الحادث.
وفي دوار هشير ردد مئات المحتجين ومن بينهم نساء وشبان شعار “شغل حرية وكرامة وطنية” عار الأسعار شعلت نار” بينما هتف آخرون “أين السكر؟”.
ويتفاقم نقص الغذاء في تونس مع وجود رفوف فارغة في محلات السوبر ماركت والمخابز مما يزيد من السخط الشعبي من ارتفاع الأسعار لدى العديد من التونسيين الذين يقضون ساعات في البحث عن السكر والحليب والزبدة والأرز والزيت.
أظهرت مقاطع مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي، الأحد، عشرات يتدافعون للفوز بكيلوغرام واحد من السكر في متاجر عبر البلاد.
وتسعى تونس، التي تواجه أسوأ أزمة مالية لها، للحصول على قرض من صندوق النقد الدولي لإنقاذ المالية العامة من الانهيار.