القصاب لأخبار الآن: لا يمكن تشكيل حكومة توافقية أو أغلبية
قال الباحث في الشأن السياسي العراقي نجم القصاب بأن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر عندما فاز في الانتخابات الأخيرة لم يرغب بالعودة إلى الشخصيات السابقة التي انقلبت عليه كأمثال نوري المالكي وحيدر العبادي وعادل عبد المهدي لذين فشلوا في مهامهم وألقوا بفشلهم على الصدر.
وأضاف خلال لقاء مع أخبار الآن لو أن الصدر تمكن من الحصول على الأصوات المطلوبة لتشكيل الحكومة لقام بمحاسبة الفاسدين وسراق المال العام وكل من أساء للعراق.
وأوضح أن الصدر عندما استشعر الحرج ولم ينجح في تشكيل حكومة الأغلبية خرج من الحكومة واصطف مع المتظاهرين وتحول إلى معارض شعبي.
مؤكدا أن لشعب تعاطف مع الصدر لأنه تنازل عن حقه الانتخابي وانسحب من البرلمان.
مرجحا عدم إمكانية تشكيل حكومة اغلبية وطنية .
دعوات للتظاهر
هذا وتجددت الدعوات لخروج تظاهرات جديدة في العراق تطالب بإطلاق عملية سياسية شاملة تبدأ بحل البرلمان، فيما كشفت مصادر سياسية عن عزم قيادات سياسية من الحزب الديمقراطي الكردستاني و«تحالف السيادة» و«تحالف الفتح» زيارة زعيم التيار مقتدى الصدر للتباحث حول النقاط الخلافية.
وبدأت اللجنة المركزية للاحتجاجات في العراق استعدادها للخروج بتظاهرات جديدة لم تعلن عن موعدها بعد.
في غضون ذلك، تشكلت لجنة سياسية لزيارة مقتدى، بهدف إيجاد حلول وتفاهمات مشتركة، والاتفاق على ثلاثة ملفات رئيسية، وهي شكل الحكومة الجديدة، وخطوات حل البرلمان، والذهاب إلى الانتخابات المبكرة.
موقف البارزاني
وكان المحلل السياسي عماد باجلان بأن زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني لا يتخلى عن حلفائه ولن يتتخلى عن زعيم التيار.
وأضاف خلال لقاء مع أخبار الآن بأنه لا يمكن أن يتم تشكيل حكومة في العراق بدون التيار ، كما أن بيان اجتماع أربيل الذي عقد بين البارزاني ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي وبحضور خميس الخنجر أكد على أن اي حكومة يراد تشكيلها لابد أن تحظى بموافقة مقتدى .
وأوضح باجلان بأن مقتدى الصدر يمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة ويمتلك تأثيرا على الشارع العراقي.
وأشار إلى أن بيان الاجتماع الأخير في أربيل شدد على ضرورة إجراء انتخابات برلمانية مبكرة ولكن ضمن الأطر الدستورية وذلك عقب تشكيل حكومة مؤقنة للإشراف على الانتخابات والأوفر حظا لرئاستها هو رئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي.