بعثة الأمم المتحدة في العراق: عدم محاسبة المتورطين في قتل المتظاهرين يخلق الخوف والترهيب
- تقرير يوثق ثلاث محاولات قتل وخمسة اعتداءات عنيفة ومداهمة منزل و14 هجوماً بعبوات ناسفة
- مسلحين مجهولين قتلوا بالرصاص” في مايو 2021، ناشطا بارزا في كربلاء ومنسقا للتظاهرات
أكدت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق، أن عدم محاسبة المتورطين بقتل المتظاهرين والناشطين المدنيين يخلق بيئة من الخوف والترهيب لحرية الرأي.
وذكرت (يونامي) ومكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، في تقرير نشرته وكالة فرانس برس، أن “الإفلات من العقاب يشيع بيئة من الخوف والترهيب تقيّد حرية التعبير”.
ورغم أن التقرير أشار إلى “دفع تعويضات لعوائل معظم الضحايا الذين قتلوا خلال التظاهرات” التي عمّت البلاد في 2019، إلا أنه وثّق 26 حادثةً ارتكبها “مسلحون مجهولو الهوية” بهدف “قمع المعارضة والانتقاد”، في الفترة ما بين مطلع مايو 2021 ونهاية إبريل 2022.
ووثّق التقرير 27 مقابلة فردية، ولقاءات مع السلطة القضائية في العاصمة بغداد ومحافظات جنوبية، وهي “ثلاث محاولات قتل، وخمسة اعتداءات عنيفة، ومداهمة منزل، و14 هجوماً بعبوات ناسفة، وهجوم اختطاف واحد، وحادثة تدمير ممتلكات، والعديد من التهديدات غير العنيفة”.
وأشار التقرير خصوصاً إلى أن “مسلحين مجهولين قتلوا بالرصاص” في مايو 2021، ناشطا بارزا في كربلاء ومنسقا للتظاهرات.
ولفت إلى اغتيال المحلل السياسي هشام الهاشمي، أمام منزله، في 6 يوليو الماضي في بغداد، وذكر التقرير أن المحاكمة تأجلت مرارا، بسبب “عدم إمكان إحضار المتهم الى المحكمة”.
وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها من تعرض “قضاة وضباط تحقيق وناشطين يطالبون بالمساءلة، للتهديد والترهيب أو الهجوم العنيف من أشخاص يعتقد أنهم مرتبطون أو يدعمون عناصر مسلحة”.
ولاحظ التقرير أنه في حين “يتم تنفيذ معظم الجرائم دون الكشف عن هوية الجناة، فإن المعلومات تشير إلى أن المحتجزين والمدانين قد ينتمون إلى جماعات مسلحة معروفة تعمل خارج سيطرة الدولة