الشرطة في دارفور تقتل 48 متظاهرا
- الشرطة السودانية تستعمل الغاز المسيل للدموع قرب القصر الجمهوري
- آلاف السودانيين يتظاهرون في العاصمة ومدن أخرى
- المتظاهرون يتّهمون حمدوك بـ”الخيانة” والبرهان بإعادة شخصيّات من نظام البشير إلى الحكم.
قتل 48 شخص في اشتباكات قبلية بغرب دارفور على يد الشرطة السودانية التي استعملت الغاز المسيل للدموع قرب القصر الجمهوري في وسط العاصمة الخرطوم على متظاهرين يطالبون بعودة الحكومة المدنية، على ما أفاد
شهود عيان.
وتظاهر آلاف السودانيين في العاصمة ومدن أخرى وهم يهتفون “لا لا لحكم العسكر” و”مدنية خيار الشعب”.
وخرج مئات المتظاهرين أيضا في مدني (186 كيلومترا جنوب الخرطوم) وكسلا 600 كيلومتر شرق العاصمة) على ما أوضح شهود عيان.
وكان الفريق أول عبد الفتاح البرهان قائد الجيش السوداني أستولى في 25 تشرين الأول/اكتوبر الماضي على السلطة واعتقل عبد الله حمدوك رئيس الوزراء وأعضاء حكومته. لكن بعد إدانات دولية وتظاهرات واسعة تراجع ووقع اتفاقا مع حمدوك أعاده بموجبه إلى مكتبه.
ويُندّد الكثير من منظّمات المجتمع المدني والوزراء الذين أزيحوا من مناصبهم جرّاء التحرك العسكري، وكذلك المتظاهرين الذين يُواصلون التعبئة، باتّفاق 21 تشرين الثاني/نوفمبر، ويتّهمون حمدوك بـ”الخيانة” والبرهان بإعادة شخصيّات من نظام البشير إلى الحكم.
في العام 2019، عندما أطاح الجيش الرئيس السابق عمر البشير بضغط من الشارع، انخرط المدنيّون والعسكريّون في فترة انتقاليّة كان مفترضا أن تؤدّي إلى تسليم السلطة للمدنيّين حصرا ومن ثمّ إلى إجراء أوّل انتخابات حرّة بعد 30 عاما من نظام ديكتاتوري.
ويؤكد البرهان أن قرارات تشرين الثاني/نوفمبر “لم تكن انقلابا لكنها خطوة لتصحيح الفترة الانتقالية”.