أخبار الآن | تونس العاصمة – تونس (تطبيق خبّر)
إشراق مرزوق شابة تونسیة بدأت إنتاج سلسلة كرتونیة سمتها “أنا حلومة” منذ سنة 2016، ولاقت استحساناً وقبولاً لدى الجمهور. لكن إشراق ما لبثت بعد فترة من الزمن أن توقفت عن إبداعها في هذا المجال وإنتاج سلسلتها هذه. مرت سنوات، وجاءت جائحة فيروس كورونا المستجد لتُبقي الجميع في منازلهم.
وجدت إشراق في البقاء في المنزل بسبب الحجر الصحي في البلاد، أرضیة مناسبة لھا لتكثیف اشتغالھا على السلسلة. وأوضحت لمراسل “تطبيق خبّر” الميداني في تونس حسام جراي إنها كانت تعد حلقاتھا بالتعاون مع شریكتھا في ھذا المشروع عن بعد. وقالت إنها استوحت أحداث السلسلة من الواقع المعیشي لفتاة تونسیة أتمت دراستھا الجامعیة، لتجد نفسھا تقضي أغلب أوقاتھا في البیت، تواجه ضغوط العائلة والمجتمع اللذين یلحان علیھا في الزواج، ما جعلھا تبحث عن تحقیق ھذه الغایة دون أن تتمحص جیداً في اختیار الزوج المناسب لھا.
لاقت ھذه السلسلة استحسان متابعیھا لما تحتويه من شخصیات وأحداث یمكن أن تجدھا داخل أغلب العائلات التونسیة، إذ یرى المشاھد نفسه داخل أحداثها أو في إحدى شخصیاتها. سعاد واحدة من متابعات سلسلة “أنا حلومة”، رأت أن الناس أحبتھا للطابع التونسي الذي یمیز شخصیاتھا وأحداثھا، مشيرة إلى أنها تذكرھم بأعمال درامیة سابقة تابعوھا أثناء طفولتھم مثل “الخطاب على الباب” وسلسلة “شوفلي حل”.
وقد لعبت وسائل التواصل الاجتماعي دوراً مھماً منذ بدایة جائحة كورونا وشغلت حيزاً كبيراً من يوميات الناس، بتسھیل التفاعل بینهم خلال فترات طویلة نسبیاً من العزلة في جمیع أنحاء العالم. كما مثلت متنفساً لمستخدمیھا خلال ھذه الأزمة، إذ شھدت ھذه المنصات نشاطاً استثنائياً، على غرار فیسبوك وتویتر وسناب شات ویوتیوب. وتشیر أحدث الإحصاءات إلى أن عدد مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي النشطین في جمیع أنحاء العالم بلغ حوالي 3.8 ملیار شخص، أي ما یقارب نصف سكان العالم. وبعد انتشار فیروس كورونا ارتفع ھذا العدد إلى حوالى أربعة ملیارات شخص.