أخبار الآن | درعا – سوريا – (وكالات) 

أوضح الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) ظروف وتفاصيل عملية إجلاء العشرات من عناصره من الجنوب السوري عبر الجولان المحتل إلى الأراضي الأردنية، بغرض توطينهم في دول غربية.

وأكدت “الخوذ البيضاء” في بيان نشرته عبر معرفاتها الرسمية، أن “98 من متطوعي ومتطوعات الدفاع المدني إضافة إلى 324 من أفراد عوائلهم معظمهم أطفال ونساء وصلوا إلى الأردن عبر الجولان السوري بعد أن أجبروا على الهروب من بيوتهم في الجنوب السوري”.

وكشف البيان عن أن “المفوضية العليا لشؤون اللاجئين شاركت بتنسيق الاتفاق لإعادة توطين 422 شخصاً من عاملي البحث والإنقاذ مع عائلاتهم في عدة بلدان تشمل كندا وبريطانيا وألمانيا ودولاً أخرى”.

كما أكد البيان أنه جراء الحملة الأخيرة لميليشيا أسد الطائفية وحلفائها والمحتل الروسي على الجنوب السوري، أدت إلى سقوط المنطقة بيدها، وأن القصف الجوي استهدف الخوذ البيضاء ومراكز الدفاع المدني، ما تسبب بخسارة 4 من متطوعي الدفاع وتدمير عدة مقرات والكثير من الآليات.

وأوضحت “الخوذ البيضاء” في بيانها، أن “اتفاقات التسورية” لم تتضمن أي ضمانات لممرات آمنة للتهجير القسري للعاملين الإنسانيين إلى مناطق أخرى داخل سوريا خارجة عن سيطرة قوات النظام، مشيرة إلى أن استهداف النظام للخوذ البيضاء واضح وممنهج وموثق، فمنذ بداية عملها فقد 251 متطوعاً حياتهم أثناء تأدية واجباتهم الإنسانية، معظمهم قتلوا بالغارات المزدوجة.

وأضاف البيان “كسوريين نعشق وطننا. تنفطر قلوبنا نتيجة إجبارنا على مغادرته، ولكن ذلك كان الخيار الوحيد لمتطوعينا العالقين والذين كانوا يواجهون خطر الاعتقال أو الموت على أيدي النظام السوري وحلفائه الروس” وزاد البيان “لسنين طويلة طالبنا المجتمع الدولي بالوفاء بالتزاماته لإنهاء القصف وضمان حياة جميع السوريين بأمان في وطنهم. نكرر نداء اليوم ولا زال أكثر من 3 آلاف من متطوعينا في سوريا يعملون لمساعدة أهلهم الذين يعيشون تحت القصف”.

يشار إلى أن العشرات من متطوعي “الخوذ البيضاء” وعوائلهم دخلوا إلى الأراضي الأردنية (الأحد) حيث أكدت الناطقة باسم الحكومة الأردنية (جمانه غنيمات) لمراسل أورينت في الأردن (هاني موعد) دخول 400 سوري إلى الأردن ضمن الاتفاق الأردني مع الأمم المتحدة بإدخال 800 سوري من متطوعي الدفاع المدني إلى أراضيها لفترة مؤقتة، حتى يتم توطينهم بكندا وألمانيا وبريطانيا.
وكانت ثلاث دول غربية هي (بريطانيا وألمانيا وكندا) قدمت تعهدا خطيا ملزما قانونيا بإعادة توطين هؤلاء السوريين، الذين يعملون متطوعين في الدفاع المدني “الخوذ البيضاء”، خلال فترة زمنية محددة. وبررت الدول الثلاث عرضها لاستقبالهم، بأن حياتهم ستتعرض للخطر إذا ما بقوا داخل سوريا.

اقرأ أيضا: 
ثمانية قتلى في هجوم انتحاري لبوكو حرام على مسجد في نيجيريا