أخبار الآن | جنيف – سويسرا (وكالات)
تتواصل في مدينة جنيف السويسرية الجولة الثامنة من المباحثات المتعلقة بسوريا، ولم يشارك وفد نظام بشار الأسد في اليوم الأول للمباحثات، إلا أنه إجتمع في اليوم الثاني بمبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا.
من جهته قال نصر الحريري، رئيس وفد المعارضة السورية، إن المعارضة تريد من روسيا ودول أخرى أن تمارس ضغوطاً حقيقية على بشار الأسد، للمشاركة في محادثات السلام في جنيف، من أجل التوصل إلى حل سياسي خلال ستة أشهر.
وقال الحريري "نريد مزيداً من الضغوط على النظام للمشاركة في المفاوضات والاستمرار في التفاوض للتوصل إلى حل سياسي خلال ستة أشهر كما ينص (قرار مجلس الأمن الدولي) رقم 2254".
وأضاف "الحديث فقط عن انتقال سياسي دون أي تقدم سيفقدنا ثقتنا في العملية وشعبنا سيفقد ثقته فينا وفي العملية نفسها".
وتتواصل الأزمة السورية لعامها السابع حالياً، ولم تحقق أي جولات تفاوض سابقة تقدماً فعلياً في ظل عدم وجود اتصال مباشر بين الوفدين المتعارضين اللذين كان يلتقي كل منهما على حدة بمبعوث الأمم المتحدة ستافان دي ميستورا.
ودائماً ما يرفض وفد النظام السوري مطلب المعارضة رحيل الأسد عن السلطة ويصفهم بـ"الإرهابيين" الذين يفتقرون إلى الشرعية اللازمة للتفاوض.
واكتسب موقف النظام في ميدان القتال قوة دافعة كبيرة منذ انضمام روسيا للحرب إلى جانب الأسد قبل نحو عامين، مما أثار توقعات بأن المعارضة قد تخفف موقفها التفاوضي.
بيد أن اجتماعاً لمندوبي المعارضة أصدر الأسبوع الماضي بياناً، كرر مطلبها باستبعاد الأسد من أي حكومة انتقالية، وهو موقف تقول دمشق وحلفاؤها إنه منفصل عن الواقع على الأرض.
وكان من المقرر أن تستمر المحادثات في الأساس أربعة أو خمسة أيام لكن الحريري قال إن دي ميستورا يعتزم الآن تمديدها حتى 15 ديسمبر/كانون الأول، مضيفاً أن فريق المعارضة أتى أملاً في عقد محادثات مباشرة مع الوفد الحكومي للمرة الأولى.
ويطالب دي ميستورا الجانبين بالقدوم إلى المحادثات بدون شروط مسبقة. وقال الحريري إن المعارضة ليست لديها شروط مسبقة لكنها تعتزم الحديث بشأن مستقبل الأسد في إطار المفاوضات.
ومن المفترض أن تغطي المحادثات أربع قضايا رئيسية هي الانتخابات ونظام الحكم والدستور ومحاربة الإرهاب. وقال الحريري إن هذه القضايا الأربع جميعاً سيجري بحثها لكن لن يكون ممكناً التطرق مباشرة إلى العناصر الرئيسية.
وأضاف "إذا كنا سنتحدث عن الدستور أو الانتخابات في ظل الظروف الراهنة داخل سوريا مع نظام كهذا، فإنني أعتقد أن ذلك سيكون مستحيلاً".
اقرأ ايضا: