أخبار الآن | ريف دمشق – سوريا (جواد العربيني)
شنت قوات النظام هجوما هو الأعنف منذ بدء سريان الهدنة على بلدة "بالا" في الغوطة الشرقية ووصف بالهجوم بأنه الأكبر من نوعه منذ وقف الأعمال العدائية، وقد سبق الهجوم قصف مكثف بقذائف الهاون وصواريخ الفيل. المعارضة أعلنت عن تمكنها من إحباط الهجوم وقتل أكثر من أربعة وعشرين عنصرا من القوات المهاجمة.
نهاية الهدنة
بدون شك فإن محاولات النظام اليومية التقدم في جنوب الغوطة قد ضربت كل الجهود لوقف نزيف الدم السوري عرض الحائط، ولاسيما أنها أظهرت بما لا يدع مجالا للشك نوايا النظام الدفينة وحليفه الروسي باستخدام الهدنة لإراحة قواته ونقلها وتوزيعها لاستخدامها في بذل مزيد من العنف لا من أجل وقف العنف. فمنذ بدء الهدنة لم يختلف شيئا على الأرض سوى الحد من المجازر واستهداف المدنيين من قبل النظام السوري، بينما بقيت الدبابات والمدافع والطائرات تعمل بلا توقف على جبهات القتال وفي مناطق مدنية بناء على حسابات سياسية معينة.
"توفيق أبو صهيب" ناشط اعلامي في "جيش الإسلام" تحدث لأخبار الآن عن مصير الهدنة اليوم قائلا: "الحديث عن وقف إطلاق النار لا يعدو اليوم كونه حديث إعلامي لا أكثر، النظام بدأ منذ الأمس بأكبر حملاته في الغوطة الشرقية وهذا يبدو بمثابة نسف مباشر لأي حديث عن هدنة أو مساع لوقف الأعمال العدائية وقد يكون نعي مباشر لمؤتمر جنيف، المعارك بلغت ضراوة غير مسبوقة، فمنذ الأمس سقط أكثر من عشرين صاروخ أرض-أرض وعشرات قذائف الهاون والدبابات صاحبه اشتباكات غير مسبوقة على كل محاور بلدة "بالا".
من جانبه قال "وائل علوان" المتحدث الرسمي باسم "فيلق الرحمن" لأخبار الآن: بعد اقتحام النظام لكتيبة "بالا" ازدادت ضراوة المعارك وبلغت أشدها منذ الأمس، حيث شهدت المنطقة حشد كثيف لقوات النظام والمليشيات المساندة وبدأت معارك هي الأشد حيث قام "فيلق الرحمن" بصد تلك الاقتحامات وخلال 72 ساعة الماضية سقط في "فيلق الرحمن" أربعة عشر شهيدا إضافة لعشرين جريحا وهناك اغتنام عدد من الأسلحة الخفيفة، كما تمكن الثوار من قتل 24 عنصرا من القوات المهاجمة جثث بعضهم في حوزة الثوار، كما تمكن الثوار أيضا من إعادة السيطرة على أربع نقاط كانت قوات النظام قد سيطرت عليها سابقا".
"علوان" أضاف: منذ أشهر بدأ النظام المدعوم بعدد كبير من المليشيات بالهجوم على المنطقة الجنوبية في الغوطة الشرقية وقد سيطر على مطار مرج السلطان والمطار الاحتياطي، وبعد إبرام وقف إطلاق النار بقي النظام مستمرا بعملياته العسكرية ليركز هجماته على محور زبدين حتيتة الجرش باتجاه بالا، ليصل لنقطة التقاء مع قواته في محور مطار المرج وليقسم الغوطة لشطرين ويحاصر عشر بلدات وقرى في جنوب الغوطة.
ويضيف: أستطيع أن أقول لك انه ومنذ اليوم الأول من إعلان الهدنة محاولات اقتحام النظام ازدادت وبلغت العشرات وكأن الهدنة تدعو لزيادة الأعمال العدائية وليس لوقفها.