أخبار الآن | زملكا – ريف دمشق – سوريا (جواد العربيني)

تعد مجزرة الكيماوي الكبرى في ريف دمشق، احدى اكبر المجازر التي ارتكبها النظام بحق أهالي سوريا المطالبين بالحرية، وتتصدر مدينة زملكا المدن السورية التي ذاقت من اجرام النظام السوري  ما جعل أهالي الغوطة الشرقية يطلقون عليها مدينة الشهداء، حيث يرقد في مقبرتها آلاف الضحايا. 

هنا مقبرةُ الشهداءِ في مدينةِ زملكا… في هذهِ المقبرةْ يرقدُ المئاتُ ممن قَضوا بغازِ الساريْن او صواريخِ قوات الأسد… اكثرُ الأمواتِ حظًا هو مَنْ حظيَ بشاهدةٍ تحملُ اسمهُ وتبينُ مكان َ دفنِه من بقيَ من أهالي مجزرةِ الكيماوي يحاولُ ان يستعيدَ حياتَهُ بالرَغم ِمن مرورِ عامينِ ونصفْ على المجزرةْ، لكن ما الذي يطلبُهُ أهالي الضحايا في ذكرى الثورة.

يقول ابو فهد القصاص العادل عن طريق المحاكم الدولية والامم المتحدة هي مايمكن ان تبرد لنا جراحنا قليلا، يقول ابو فارس فقدت ابنائي واخي وابنة اخي وصهري والكثير من افراد اسرتي فكيف ساقبل ان اسامح.

ارواحُ ضحايا مجزرة ِ الكيماوي تحولوا لكابوسٍ يؤرِقُ مضاجعَ النظامْ ما دفعَهُ لتحويلِ هذا الحي الى انقاضْ بعدَ أن كانَ شاهدًا على جريمةِ السارين، يقول ابو شادي هنا حي المزرعة بعد ضربنا بالكيماوي لم يشتفي غليلهم فقصفوا الحي بصواريخ ارض ارض.

من هُتافٍ للحرية الى تفجيرِ سيارةٍ مفخخةْ اثناءَ التشييعْ وليس انتهاءً بمجزرةِ الكيماوي قضى الآلافُ من ابناءِ المدينةْ وحولوا اسم مدينتِهم الى مدينةِ الشهداء وبقيتْ ارواحُهم تشكلُ رعبًا حقيقيًا يلاحقُ نظامَ الأسدِ في العالم. 

خمسة سنوات مضت من عمر الثورة السورية ذاقت فيها مدينة زملكا كامل اشكال الموت والتدمير وإن استطاعت رائحة السارين ان تغتال حياة المئات من ابناء المدينة الا انها احيت معها ارادة شعب مازال يحلم بالحرية والكرامة.