أخبار الآن | جرجناز – ريف إدلب الجنوبي (محمد سلهب)
تواصل الطائرات الروسية قصفها للمناطق المأهولة ومنازل المدنيين. وفي مشهد اعتاد عليه أهالي إدلب؛ تعود الطائرات الروسية اليوم لترتكب مجزرة بحق أهالي بلدة "جرجناز" بريف إدلب الجنوبي راح ضحيتها عشرة أشخاص وأصيب خمسة عشر آخرين معظمهم من الأطفال، وذلك باستهداف مدرسة "ذي قار" الابتدائية بغارتين متتاليتين أثناء انصراف الطلاب من المدرسة، ما جعل حصيلة القتلى معظمهم من الأطفال، حيث قضى في الغارات ستة أطفال من الطلاب الذين يرتادون المدرسة؛ اثنان منهم من القرى المجاورةن وصفت جثثهم بالممزقة إثر الشظايا والانفجار الناتج عن الصواريخ.
في حين استقبلت النقاط الطبية المجاورة الجرحى الذين تم إسعافهم من قبل الأهالي وفرق الدفاع المدني التي هرعت إلى موقع القصف .
وأفاد أحد الناشطين أن معظم الإصابات كانت من الأطفال وتفاوتت الإصابات بين المتوسطة والخفيفة، أما بالنسبة للإصابات الحرجة فقد تم نقلها إلى المشافي التركية لعدم قدرة النقاط الطبية على معالجة تلك الحالات.
الغارات التي شنتها المقاتلات الروسية استهدفت تجمعا لمدارس في البلدة وأن القصف جاء بغارتين متتاليتين كما يصف ذلك "أبو أحمد دغيم" أحد سكان البلدة.
يقول "أبو أحمد" أن أول غارة استهدفت المدرسة بصاروخين، الأول في ساحة المدرسة والثاني استهدف البوابة الرئيسية والتي قضى فيها شخصين من المارة وماهي إلا دقائق وتنفذ الطائرات غارة ثانية على نفس الموقع مودية بحياة الأطفال فضلا عن دمار لحق بمنزل بالقرب من المدرسة وتضرر بناء المدرسة بشكل كبير.
يتابع "أبو أحمد" أن المنطقة المستهدفة لا تحتوي أية مقرات عسكرية وإنما هي تجمع لعدد من مدارس البلدة ولا وجود لأي فصيل عسكري في المنطقة.
جدير بالذكر أن المدرسة المستهدفة يتواجد فيها نازحون في جناحها الأول بينما يضم الجناح الثاني صفوف تعليمية.
هذا وقد تعرضت عدّة بلدات في ريف إدلب لقصف بالطيران الحربي الروسي كبلدة "معر بليت" بجبل الزاوية وبلدة "التمانعة" بريف إدلب الجنوبي، كما وتعرضت الأخيرة أيضا وبلدة "الهبيط" لقصف مدفعي مكثف من قبل قوات النظام المتمركزة في حواجز ريف حماة الشمالي دون إصابات في صفوف المدنيين، واقتصرت الأضرار على المادية فقط.