أخبار الآن | ألمانيا – لقاءات (بسام سعد)

نال "أيهم أحمد" جائزة "بيتهوفن" الدولية لعزفه موسيقى ضد الحرب في سوريا وتحديداً في مخيم اليرموك المحاصر حتى الآن من قبل قوات النظام والتنظيمات الراديكالية. وتمنح هذه الجائزة الثقافية للموسيقيين المدافعين عن حقوق الإنسان والسلام والحرية والمناهضين للحروب.

أيهم أحمد 27 عاماً، لاجئ فلسطيني سوري، درس الموسيقى منذ الصغر وأتم دراسته الأكاديمية في مدينة حمص، وحوصر في اليرموك لمدة  ثلاث سنوات.

من ينسى صورة أيهم وهو يعزف الأمل للأطفال على البيانو وسط الدمار في مخيم اليرموك، هو الآن في ألمانيا يواصل رسالته منتظراً زوجته وطفليه وأمه وأبيه المحاصرين في اليرموك. أيهم لم يحصل على الإقامة بعد، لكنه يتنقل بطريقة غير شرعية في ألمانيا لإقامة حفلات خاصة للاجئين التي يعتبرها الأهم.

وصل إلى ألمانيا منذ أقل من ثلاثة أشهر. مراسل أخبار الآن التقى به وحاوره وكان مفعماً بالأمل كما موسيقاه.

ما هي رسالتك من تلك الحفلات؟

رسالتي سبقتني إلى المانيا عن طريق الإنترنت وأنا محاصر في اليرموك .أريد إيصال رسالة المعذبين في سوريا واليرموك لكل العالم من خلال الموسيقى. رسالتي للمقاومة السلمية وحب الحياة وعدم استخدام الشعوب وقودا للحرب. وأريد تذكير العالم دائما بسوريا التي ينهشها الموت يوميا.

كيف بدأ مشروعك؟

بدأت مشروعي في العام الأول من الحصار "5/3/2013" بأغنية تطالب المهجرين بالعودة لليرموك لنبنيه معاً، والآن أنا خارج المخيم وعائلتي ما زالت محاصرة. علينا حماية المدنيين، أبحث عن طريق آمن لخروج عائلتي.

مشروعي يحارب الموت بالموسيقى. لا للحرب .. لا للدمار .. لا للحصار. نحن شعب نحب السلام، نريد إنقاذ سوريا من هذه الحرب.

ماذا عن علاقتك بالثورة السورية وما هو موقعك منها؟

أنا من رحم الثورة السورية، موقعي هو المقاومة الثقافية من خلال الفن كالموسيقى والرسم، وخلقت من رحم الثورة الفلسطينية، نحن شعب واحد وكلانا يريد السلام والحرية لا للحرب.

ما هي خططك للمستقبل بعد جائزة بيتهوفن؟

بدأت بمشروع جديد أطلقت عليه "موسيقى اللاجئين"، وهو يهدف إلى تكريس الموسيقى ودورها الفاعل والحقيقي في تخفيف المعاناة التي يعايشها اللاجئون السوريون والفلسطينيون السوريون هنا، وتحاول أن تخلق لغة جديدة تساعد على إدماج اللاجئ بطريقة مثلى.

أما عن مشروعي الشخصي فأريد إتمام الدراسة ومتابعة ما كنت قد بدأت به في سوريا، وهو صناعة الآلات الموسيقية.

ماذا تعني لك الجائزة؟

تعني لي الكثير، فالشباب القادم من سوريا يستطيع أن يبدع ويعرف لغة الفرح والفن والموسيقى، الحرب طحنت أحلام الشباب السوري، ويجب أن نوضح ذلك للعالم أجمع.

أتمنى أن أقدم نفسي نموذجاً للشباب اللاجئ، فخلال مدة قصيرة عزفت مع كبار الموسيقيين في ألمانيا، وهي خطوة لنقل الصورة الحقيقية للثورة السورية وشبابها.

"أيهم أحمد" الفائز بجائزة "بيتهوفن" .. موسيقى الأمل السوري ضد الحرب"أيهم أحمد" الفائز بجائزة "بيتهوفن" .. موسيقى الأمل السوري ضد الحرب