أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة

الهجمات التي هزت العاصمة الفرنسية باريس الليلة الماضية .. تشبه إلى حد كبير هجمات الحادي عشر من شهر أيلول سبتمبر التي ضربت الولايات المتحدة الأمريكية عام 2001م.
هذا ما خلص إليه المحلل السياسي والخبير في شؤون الإرهاب خطار أبو دياب خلال مداخلة مع برنامج استديو الآن على تلفزيون الآن.

وأضاف أبو دياب أن الهجمات على ما يبدو قد خطط لها منذ أشهر حتى تم اختراق الاجراءات الأمنية في العاصمة باريس مشيرا إلى أن التطور الكبير في الهجوم الجديد هو استخدام الأحزمة الناسفة لزرع المزيد من الخوف والرعب فيما يعد تهديدا ابتزازيا للدولة التي وقعت فيها الهجمات.
وفي المداخلة مع أخبار الآن قال ابودياب انه وبعد هجمات شارلي ابدو تم تكثيف الاجراءات الأمنية على المقرات الدينية والأمنية والمراكز الرسمية والسياحية. إلا اننا نلاحظ أن الخرق كان على مستوى عال بمحاولة استهداف الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الذي كان يحضر مباراة كرة القدم الودية بين المنتخب الفرنسي والألماني. ليصل أبو دياب إلى استنتاج أن عمل مكافحة الارهاب يتطلب العمل الاستباقي.

وأردف أبودياب أن الهدف من فرض حالة الطوارئ في فرنسا هو إغلاق المنافذ أمام منفذي الهجمات إلى الخارج و منع دخول ارهابيين محتملين من الخارج. وتوقع أبو دياب أن تقوم الحكومة بحملة لمراقبة كل ذي شبهة قد تتطور لفرض الاقامة الجبرية على عدد من الاشخاص والقيام بحملة لجمع الأسلحة وتفتيش المنازل في ظل العمليات الاستباقية.
يأتي ذلك بينما أعلن وزير الداخلية الفرنسي برنارد كازنوف، منع التجمعات والتظاهرات كافة لمدة أسبوع وتعبئة الجيش والأجهزة الأمنية والطوارئ.
كما أكد  كازنوف على تشديد الرقابة وتعزيز الأمن على الحدود الفرنسية وفي الموانئ البحرية والمطارات معلنا أن  الجيش الفرنسي في حالة تأهب قصوى حيث تم وضع القوات الأمنية الفرنسية كافة في حالة تأهب قصوى وتم نشر نحو 2000 جندي إضافي في باريس.