راديو الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (نسرين طرابلسي)
متابعة أخبار أبطال الثورة السورية السلمية والتذكير بهم واحد من واجباتنا، وخصوصا أولئك الذين مازال موقفهم ثابت على مطلب الحرية والكرامة وإسقاط النظام الديكتاتوري والذي خرج من أجله السوريون ودفعوا ومازالوا يدفعون الغالي والنفيس، ومنهم عبدالباسط ساروت.
لم تكن الشعبية التي حظي بها الساروت تقتصر على قيادته للمظاهرات في الأشهر الأولى للثورة في بابا عمرو بحمص، وحيازته للقب بلبل الثورة السورية. وليس فقط رجلا شجاعا حمل السلاح دفاعاً عن أرضه وعرضه، فقد كان الساروت قبل كل ذلك نجما من نجوم كرة القدم في سوريا كحارس نادي الكرامة السوري ومنتخب سوريا للشباب.
يبلغ الساروت حاليا الثالثة والعشرين من العمر وهو من مواليد 1-1-1992 في حي البياضة بحمص. حيث يقال بأن عائلته هاجرت من الجولان واستقرت فيه.
رصدت الحكومة السورية مليوني ليرة (35 ألف دولار) للقبض عليه، حيث إنه مطلوب لعدة فروع أمنية وقد حاول النظام السوري اغتياله ثلاث مرات على الأقل. في حين قتل النظام خاله محي الدين الساروت وأخوته وليد الساروت الذي قتل في الخالدية عام 2011 ومحمد الذي قتل أوائل العام 2013 وأحمد وعبد الله اللذين قتلوا في 9 كانون الثاني 2014 .
ركزت أفلام الناشطين والمخرجين على شخصية الساروت، وأبرز تلك الأفلام العودة إلى حمص من إخراج طلال ديركي. وهو فيلم تسجيلي صور على مر ثلاثة أعوام من تاريخ الثورة السورية موثقاً الحياة اليومية للاعب كرة القدم الشاب عبد الباسط الساروت الذي أصبح قائداً للثورة السلمية في مدينة حمص ومن ثم قائداً عسكرياً في المدينة. والفيلم الوثائقي "حارس الثورة عبدالباسط الساروت" من إنتاج قناة أورينت.
بعد معركة عرفت باسم "معركة المطاحن" وخسرت فيها الكتيبة 60 من خيرة مقاتليها في نهاية عام 2014 ، خرج الساروت مع مقاتلي المعارضة من مدينة حمص إلى ريفها الشمالي، وفق إتفاق فك الحصار الذي وقع بين المقاتلين والنظام. فسرت شائعة مبايعة الساروت لتنظيم داعش إضافةً إلى 100 من مقاتليه سريان النار في الهشيم، ما أدى لانقسام في آراء مؤيديه بين رافض ومبرر.
وبعد غياب عن الإعلام يظهر الساروت في تسجيل جديد بثته وكالة خطوة الإعلامية لينفي هذه الادعاءات ويضع النقاط على الحروف بقوله:
– كتيبة شهداء البياضة لا ننتمي لأي فصيل ولا ننتمي لأي مجلس ولا ننتمي للائتلاف ولا لأي تنظيم".
-"هدف هذا التشكيل -كتيبة شهداء البياضة- مقاتلة النظام حتى آخر قطرة دم".
-" نحن كفصيل جاهزون للإجابة عن أي أسئلة ولكن عن طريق الهيئة الشرعية العليا "
للاستماع إلى تسجيل الساروت كاملا اضغط على الرابط: