أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (أسماء حيدوسي)
في ظل غياب الحلول السياسية بين الفرقاء السياسييين في ليبيا ، لاتزال البلاد تواجه الكثير من تحديات والمشاكل الاقتصادية والأمنية، و هي تفاقمت بشكل خطير بعد دخول داعش الإرهابي الذي استولى على العديد من المدن والمناطق الإستراتيجية في ليبيا . ما هو هدف داعش في ليبيا؟ أخبار الآن تبحث عن حقيقة ما يجري في ليبيا .. إليكم تحليلينا..
استنكار عالمي للجرائم التي يرتكبها داعش بحق ليبيا و الليبين و المذابح التي طالت أهلها المدنيين العزل..
إنتهكات خطيرة لحقوق الإنسان في ليبيا تمثلت بالقصف العشوائي العنيف الممنهج على المدنيين ، وحصار مجموعة من الأحياء السكنية والنقص الحاد للمواد الطبية والغذائية والإنسانية العاجلة
إن ما يرتكبه داعش الإرهابي من جرائم حتى الآن في حق ضحاياه، يدخل ضمن نطاق جرائم الحرب، هذه الجرائم تُظهر فظاعة داعش ، وإساءة معاملته للناس الى اي معتقد انتموا ودون اعتبار لأي قيم إنسانية أساسية.
ففي مدينة سرت الليبية ارتكب تنظيم داعش مجزرة مروعة راح ضحيتها 169 قتيلا على الأقل في أول مجزرة من نوعها يرتكبها داعش منذ بدء تمدده في ليبيا ، كما الوضع الامني الغير مستقر مكن داعش من العمل بحرية وارتكاب أعمال وحشية في ليبيا وسمح لمهربي البشر بالتسبب في أزمة إنسانية عن طريق استغلال المهاجرين الراغبين في عبور البحر المتوسط.
مماراسات داعش لم تتوقف هنا و فقط بل طالت الآثار الليبية التي أصبحت مهددة بفظاعة داعش، الذي دمر العديد من القطع والمواقع الأثرية ، و بحسب صحيفة الغارديان البريطانية ان 5 مواقع أثرية هامة تعود إلى الحضارة الرومانية في ليبيا لم تعد بمأمن بسبب تطرف داعش.
و على الرغم من سياسية الترهيب و التخوف التي ينتهجها داعش في ليبيا فإن الليبيين يرفضون سيطرة داعش و يرفضون التطرف إذ أعرب عدد من الليبيين لأخبار الآن عن غضبهم من تدهور الوضع الامني في المدينة الساحلية ، كما دعوا اهالي المدن المجاورة الى توحيد الصفوف لمؤازرة سكان سرت لتوفير الدعم السريع و الكامل لعملية سياسية شاملة و للحد من المجازر الجماعية التي يرتكبها داعش المخالفة للإسلام مؤكدين ان ليبيا لن ترضخ الى ممارسات داعش الوحشية خاصة أن داعش يعمد الى فرض مفهوم خاطئ للاسلام بعيد كل البعد عن مفهوم الاسلام الحقيقي
مدنيون ليبيون يرفضون وجود داعش في ليبيا
و بعد….منذ أن بدأ تمدد داعش في ليبيا و ملامح خطر تقسيم المجتمع، تلوح في الأفق. تدهور الأمنِ وحالة الفوضى المستشريةِ صنعت للتنظيمِ مناخاً خصباً لبسط نفوذه وتحقيق أهدافه الرامية إلى تأليب الليبيين بعضهم على بعض، وخلق بيئةٍ تؤجج الصراعات والفتن بين المواطنين والقبائل
أما على المستوى الشعبي فان خطر داعش آخذ بتهديد المجتمع الليبي المتسم بالطابع القبلي إذ تسببت بمواجهات بين العشائر وافراد داعش من جهة والاشتباكات بين مجاميع الثوار في مدن زنتان وبنغازي ومصراتة ودرنة وسرت من جهة اخرى تسببت بإنتشار حالات الثأر والانتقام بين كبرى القبائل .
كل هذه الجرائم و الإنتهكات التي يمارسها داعش في ليبيا بإسم الدين .. دين غطاؤه الإسلام، وباطنه القتل والإرهاب والدمار
دين داعش الجديد لا يفرق بين دين وآخر، ولا مذهب وآخر… و من اجل تبرير أعماله الوحشية تجاه المدنيين وبطريقة منافقة يستعمل التنظيم الدين شماعة من اجل التغطية عليها خدمة لأغراضه السياسية.كما يستخدم تنظيم داعش الخطاب الديني،من أجل تحقيق اهدافه السياسية، ولكن على نحو يعتريه النفاق وبالإضافة لتظاهره بتبني أفكار إسلامية لتبرير سلوكياته و جرائمه.