أخبار الآن | صلاح الدين – العراق – (أ ف ب)

أحبطت القوات العراقية ما وصفته بأعنف هجوم شنه مسلحو داعش على مصفاة بيجي، أكبر مصافي النفط في البلاد.

وقالت مصارد عسكرية إن القوات الأمنية المكلفة أحكمت السيطرة على مداخل المصفاة ومحيطها. ويعد هذا الهجوم هو الأشد منذ فك الحصار الذي كان يفرضه المتشددون على المصفاة قبل أشهر، ويأتي بعد اقل من اسبوعين من استعادة تكريت من قبضة داعش.     

شن تنظيم داعش السبت هجوما من ثلاثة محاور على مصفاة بيجي النفطية الاكبر في البلاد، هو "الاعنف" منذ فك القوات الامنية حصار المسلحين لها قبل اشهر، بحسب ما افادت مصادر عسكرية وكالة فرانس برس.
              
وفي حين اكدت المصادر ان القوات صدت الهجوم وأمنت محيط المصفاة، نشر التنظيم صورا قال ان بعضها يظهر عناصره في داخلها.
              
وقال ضابط برتبة لواء في الجيش ان "داعش قام (السبت) بهجوم هو الاعنف على مصفاة بيجي"، منذ فك القوات الامنية في تشرين الثاني/نوفمبر الحصار الذي فرضه المسلحون في محيطها منذ سيطرتهم على مناطق واسعة في شمال البلاد وغربها في حزيران/يونيو.
              
واوضح ان الهجوم على المصفاة الواقعة على مسافة 200 كلم شمال بغداد، بدأ عند الساعة السابعة صباح السبت (0400 تغ)، ونفذ من ثلاثة محاور هي قرية البوجواري (جنوب)، ومنطقة تعرف باسم "حي 600" (غرب)، ومحطة غازية لتوليد الكهرباء (شرق).
              
واضاف ان "ثلاثة انتحاريين تمكنوا من الوصول الى مداخل المصفاة، وتم قتل انتحاريين اثنين، فيما فجر الثالث نفسه عند احد مداخل المصفاة".
              
وشدد على ان القوات الامنية المكلفة حماية المصفاة "احكمت سيطرتها على مداخل المصفاة ومحيطها"، مضيفا "احبطنا الهجوم والمصفاة بشكل كامل تحت قضبة القوات العراقية".
              
واكد ضابطان آخران في الجيش تفاصيل الهجوم.
              
من جهته نشر التنظيم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صورا قال انها تظهر "تقدم آليات داعش نحو مصفى بيجي". واظهرت الصور عربات عسكرية من طراز "هامفي" ترفع راية التنظيم، واخرى مزودة برشاشات ثقيلة. الى ذلك، اظهرت عناصر على مقربة مما يرجح انها خزانات كبيرة، وسط تصاعد لدخان اسود يرجح انه ناجم عن حريق. وكتب في اسفل الصورة "تقدم الاقتحاميين داخل مصفى بيجي".
              
ويأتي الهجوم بعد اقل من اسبوعين على اعلان القوات العراقية "تحرير" مدينة تكريت جنوب بيجي من سيطرة التنظيم.
              
واعتبر اللواء ان التنظيم يريد من خلال الهجوم على المصفاة "ايصال رسائل انه موجود في كل مكان"، متابعا "لكنهم (الجهاديون) منهزمون ولايستطيعون التقدم".
              
وفرض التنظيم منذ حزيران/يونيو حصارا على المصفاة دون ان يتمكن من السيطرة عليها على رغم المعارك العنيفة مع القوات الموجودة فيها. وتمكنت القوات الامنية، بدعم من طيران التحالف الدولي بقيادة واشنطن، من فك الحصار في تشرين الثاني/نوفمبر، غداة استعادة السيطرة على مدينة بيجي جنوب المصفاة.
              
الا ان التنظيم تمكن منذ ذلك الحين، من استعادة بعض المناطق في المدينة التي لا زالت تشهد معارك بين الطرفين.
              
وكانت المصفاة في السابق تنتج نحو 300 الف برميل من المشتقات النفطية يوميا، ما كان يلبي زهاء نصف حاجة البلاد.