تعيد حادثةُ اختطافِ الرهينة الفرنسي ايرفيه بيار غورديل من طرف جماعة مرتبطة بتنظيم داعش بمنطقة القبائل في الجزائر، مسلسل الاختطافات التي طالت الأجانب في الجزائر.
أشهر تلك العمليات، اختطافُ 32 سائحا أوروبيا في صحراء إليزي، سنة 2003، تم تحرير 14 منهم من طرفِ الجيش الوطني الشعبي، قبل نقلِهم مع الباقي إلى شمال مالي والنيجر، لتنتهي فصولُ تلك الحادثة في شهر اغسطس من نفس العام، بعد دفع السلطاتِ الألمانية فديةً بقيمةِ 5 ملايين يورو للخاطفين، الذين كان يتزعمهم عماري صايفي المكنى "عبد الرزاق البارا"، القابعِ في سجن سركاجي من دون ِمحاكمة ٍمنذ تسلمه في 2004 من متمردين تشاديين بعد وساطةٍ ليبية.
وفي فبراير 2011 اُختطفت سائحةٌ إيطالية أثناء قيامها برحلة بالقربِ من مدينةِ جانت في ولايةِ إليزي، غير بعيد عن الحدود مع النيجر وليبيا، حيث قام َالخاطفون بنقلِها إلى النيجر، قبل أن يطلق سراحها في شهر ابريل من نفسِ السنة، بعد دفع الفدية للخاطفين المنتمين لتنظيمِ القاعدة في بلاد المغرب العربي.
ومنذ سنة 2005 تعرض ما لا يقل عن 80 مواطنا جزائريا للاختطاف على يد مجموعات مسلحة بمنطقة القبائل، قتل ثلاثة منهم، بينما أطلق سراح البقية بعد دفع أهاليهم الفدية. و حادثة اختطاف الرعية الفرنسي دفعت بالسلطات العليا في البلاد إلى إعلان حالة الاستنفار القصوى، تحسبا لتداعيات الأوضاع الأمنية على الحدود مع ليبيا وتونس.