عرض الأفلام على “آبل” و”امازون” بعد صالات السينمات
حظي قرار “آبل” و”أمازون” بعرض عدد كبير من أفلامهما في دور السينما قبل إتاحتها عبر منصتيهما، بإشادة كبيرة من أصحاب صالات السينما الأمريكية.
وقال الرئيس الجديد للاتحاد الوطني لأصحاب دور السينما مايكل أوليري، في مقابلة مع وكالة فرانس برس “أعتقد أن قرارهما الذي يأتي لمصلحة القطاع السينمائي مذهل”، مضيفاً “نحن متحمسون لرصد نتائج هذا القرار”.
وخلال مهرجان سينماكون الذي أُقيم في لاس فيغاس هذا الأسبوع، كشفت استوديوهات “سوني” و”باراماونت” عن فيلمين من إنتاج شركة “آبل” (“نابوليون” و”كيلرز أوف ذي فلاور مون”) سيُطرحان في دور السينما قبل أسابيع من إتاحتهما عبر “آبل +”.
ومن شأن هذا القرار أن يعيد رفع معنويات أصحاب دور السينما بعد ثلاث سنوات تضرر القطاع خلالهم جراء الجائحة.
واعتبر أوليري أنّ شركات التكنولوجيا الكبرى تدرك أنً الأفلام التي تُعرض أولاً في دور السينما تحقق نجاحاً أكبر عند توفيرها عبر منصات البث التدفقي.
وأضاف “إنّ الأشخاص يحبون مشاهدة فيلم عبر منصة ما سبق أن عُرض في دور السينما”.
ولاحظ أوليري أن الجائحة لعبت دوراً في “معرفة ما إذا كان الفيلم الذي يُعرض عبر منصة رقمية سيحافظ على نجاحه أم لا”.
وفي قطاع البث التدفقي، شهد السباق على حجم المنصة وعدد المشتركين فيها انخفاضاً في المرحلة الأخيرة، وبات المستثمرون يولون اهتماماً أكبر للربح الذي يحققه الفيلم.
وقال أوليري إنّ “السوق وكذلك بورصة وول ستريت يدركان أن وجود عناصر تؤدي إلى تحقيق أرباح أمر ضروري”، مؤكداً أنّ “دور السينما هي من الأماكن التي تتيح تحقيق أرباح”.
أما نتفليكس، فمستمرة في قرارها عدم إتاحة أفلامها في دور السينما. وتنفق المنصة العملاقة في البث التدفقي نحو 17 مليار دولار على إنتاج محتوى أصلي، في مبلغ أعلى بكثير مما تستثمره “أمازون” أو “آبل”.
وفي حين لا يؤيّد أوليري استراتيجية نتفليكس، يعتبر أنّ خيارها لا يمثل مشكلة.
ولا تزال سلاسل دور سينما كبيرة في العالم تعاني صعوبات، فمجموعة “سينيوورلد” البريطانية تعمل حالياً على إعادة هيكلة كاملة لها، بعدما أشهرت إفلاسها هذا الخريف، فيما لا تزال سلسلة “أيه ام سي” الأمريكية مثقلة بالديون.
وقال أوليري “إن الوقت غير مناسب للاحتفال”، مؤكداً أنّ المشاكل التي تسببت بها الجائحة “لن تُحلّ بين ليلة وضحاها”.