قرار إلغاء شارة التوثيق على تويتر.. بين التأييد والرفض

أجبر اختفاء العلامة الزرقاء لتوثيق الحسابات على موقع التواصل الاجتماعي تويتر مستخدمي الموقع للبحث عن وسائل أخرى للتحقق من حساباتهم وسط مخاوف تتزايد حيال إمكانية ظهور نسخ مقلدة من الحسابات التي كانت موثقة بأعداد كبيرة في الفترة المقبلة.

وفي نفس الوقت، منح الرئيس التنفيذي لتويتر العلامة الزرقاء لعدد من النجوم والشخصيات البارزة دون أن يطلبوا الحصول عليها مثل الكاتب ستيفن كينغ.

كما اختفت التصنيفات المميزة لوسائل الإعلام مثل هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) من على حسابات تلك المنافذ الإعلامية على تويتر.

واتفق عدد من المغردين مع قرار إيلون ماسك واختلف البعض، فكتب الناشر خالد بن إبراهيم عن إيلون ماسك: “رجل أعمال ومستثمر ذكي.. وينتظر العائد بالتأكيد”.

https://twitter.com/k_i_j99/status/1649417242625310721?s=20

وقالت مصادر مطلعة على موقع تويتر إن ما حدث يزيد من الشعور بالفوضى التي تسود تويتر منذ أن تولى إيلون ماسك قيادة الشركة.

ورأى أحمد علي أن ماسك عوض كل شئ خسره بحياته بـ 8 دولارات اشتراك العلامة الزرقاء.

تعليق الحسابات المقلدة

وسارعت الشركة إلى تعليق الحسابات المقلدة بعد التحقق من الحسابات بواسطة العلامة الزرقاء – التي كانت رمزًا إشارة إلى أن صاحب الحساب هو الذي يتحكم فيه ويسيطر عليه.

ونشر حساب يزعم أنه لقوات الدعم السريع – التي تقاتل الجيش السوداني في الوقت الراهن في إطار صراع محتدم على السلطة – تغريدة أشارت إلى مقتل حميدتي قائد هذه القوات.

ورغم أنه حساب مزيف، كانت به علامة التوثيق الزرقاء، بينما لا يحمل الحساب الحقيقي لقوات الدعم السريع هذه العلامة. وأكدت المقاييس العامة التي يرصد بها تويتر أداء المحتوى المنشور عليه أن التغريدة التي حملت تلك المزاعم حظيت بقدر كبير من الاهتمام والمشاهدات.

وبعد ساعات قليلة من فقد حساب وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون العلامة الزرقاء، أعلن حساب يزعم أنه لكلينتون – يستخدم كل ما يتعلق بالحساب الحقيقي، بما في ذلك صورة كلينتون عندما كانت عضوة بمجلس الشيوخ الأمريكي التي تميز بها الحساب الحقيقي – أنها سوف ترشح نفسها للرئاسة في الانتخابات المقبلة. بعد ذلك، علق تويتر هذا الحساب.

وفي نيويورك، زعم حساب على موقع التواصل الاجتماعي تويتر أنه “حساب تويتر المحقق” الذي يمثل الحكومة المحلية – لكن الشركة أوقفت هذا الحساب، مما اضطر الحساب الرسمي لنيويورك إلى إصدار بيان لتوضيح ما حدث.

وقال ستيفن كينغ، الكاتب الذي يتواصل كثيرًا مع إيلون ماسك عبر موقع التواصل الاجتماعي المعروف: “حسابي على تويتر يقول إنني سجلت من أجل الحصول على العلامة الزرقاء بينما لم أقم أنا بشيء من هذا القبيل”. لكن ماسك رد على تلك التغريدة، قائلا: “على الرحب والسعة يا صديقي”.

ولا يزال حساب ليبرون جيمس، لاعب كرة السلة الأمريكي، على تويتر يحمل العلامة الزرقاء رغم أنه صرح في وقت سابق بأنه لن يدفع مقابل توثيق حسابه.

لكن، إيلون ماسك كشف النقاب عن أنه دفع بنفسه رسوم إضافة علامة التوثيق الزرقاء لحسابي كينغ وجيمس. كما تضمنت تلك الصفقة نجم ستار تريك وليام شاتنر أيضًا.

وكتب دكتور فيصل المالكي تعليقًا على رسوم تويتر: “ما يدفع فلوس على العلامة الزرقاء غير العرب”.

لكن نجومًا مثل بيونسيه وكريستيانو رونالدو اختفت العلامات الزرقاء من حساباتهم.

وبدأ البعض في وصف وجود العلامة الزرقاء بأنه محرج – إذ يُعد “إشارة إلى أنك دفعت مقابل الحصول عليها”، وفقا للأستاذ بجامعة كورنيل كوشيك باسو. وانتقد أحد المعجبين بلاعب الكريكيت الباكستاني بابار عزام ما يحدث على تويتر، قائلا: “لقد أصبح مكانا مثيرًا للضحك تويتر، إذ يحمل حساب للمعجبين باللاعب بابار عزام العلامة الزرقاء بينما لا يحمل حسابه الشخصي هذه العلامة”.

وتعليقًا على ذلك كتب Ayman Irshaid: |العلامه الزرقاء أصبحت موجودة عند حسابات مثل سالي ومحروسة والطائر الجريح والطائر السعيد”.

وفي نفس الوقت، يبدو أن بعض الحسابات المعروف عنها نشر معلومات مضللة اشترت العلامة الزرقاء من تويتر.

وقد يكون شراء الحسابات من هذا النوع لعلامات التوثيق سببًا في أن يتكون انطباع لدى مستخدمي تويتر أنها حسابات موثوقة.

وقد تتعرض المنشورات على تلك الحسابات لعقوبات من تويتر، لكن ذلك لا يحدث دائما.

ورأى الإعلامي الكويتي داهم القحطاني أن الأمر مجرد خدمة مدفوعة وليست مؤامرة رأسمالية كما يدعي البعض.