كي ينسوا مشاكلهم.. شباب ليبيا يستعيدون نشاطهم الترفيهي بألعاب الفيديو
بعد سنوات وعزلة طويلة عن النشاط الترفيهي، شهدت مدينة طرابلس الليبية قبل عام افتتاح مركز لألعاب الفيديو وتحديدًا داخل مبنى في تاجوراء بضواحي العاصمة، حيث يُحدّق مراهقون بشاشات منحنية من أحدث الطرازات، واضعين سماعات في الأذنين.
فعلى عكس الدول العربية الأخرى، كان عالم ألعاب الفيديو غائباً تماماً في ليبيا حتى فترة قريبة، كما يوضح سفيان ماتوس الذي يشرف على غرفة الألعاب الخاصة التي افتُتحت عام 2022.
شاب ليبي يقود سيارة افتراضية داخل قاعة ألعاب الفيديو بطرابلس. (أ ف ب)
وفي تاجوراء، يجلس اللاعبون مرتاحين على كراس أو مقاعد مرتفعة، ويتنافسون في مباريات لكرة القدم أو معارك طاحنة عبر ألعاب الفيديو، وذلك في أعقاب بدء تزايد الإقبال على التكنولوجيا وممارسة الرياضات المختلفة واستثمارت القطاع الخاص في ليبيا.
وبعدما سئم من اللعب على أجهزة كمبيوتر بدائية في جامعته، انضم سفيان الطالب في علوم الكمبيوتر البالغ 18 عاماً، للتو إلى فريق عمل هذا المركز الذي أنشأه أحد المولعين الآخرين بألعاب الفيديو.
ويصنف الخبراء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من المناطق التي تحقق نمواً قوياً في قطاع ألعاب الفيديو، وتشكل السعودية والإمارات ومصر أهم الأسواق في هذا المجال.
لكنّ الاستثمار في التكنولوجيا والترفيه تباطأ بشدة في ليبيا على مدى أكثر من أربعة عقود، في ظل سنوات الفوضى والفلتان الأمني في البلاد.