شوشع.. لاعب كرة يمتع الجماهير بحركاته البسيطة العفوية

تضج مواقع التواصل الاجتماعي، بسيرة وفيديوهات شوشع وهو شاب جزائري يعاني من مرض ذهني.

شوشع في التاسعة والثلاثين من عمره، يمارس كرة القدم بصورة مُضحكة دون أن يقصد الإضحاك، فهو يلعب بجدية ونشاط، ويعيش وهمًا بأنه لاعب عالمي بتواطؤ من الجماهير الواسعة في الجزائر.

ويرتدي شوشع القميص رقم 10 أسوة بمشاهير الكرة العالميين، وهو بسيط جدًا، يعيش الحالة بأنّه نجمٌ كروي عالمي على مستوى ميسي ورونالدو ومحمد صلاح وبن زيمة وغيرهم من الكبار في عالم الكرة.

"الأسطورة شوشع".. نجم كروي لا يقل عن رونالدو وميسي لدى محبيه

يلعب شوشع في الهجوم، ويسمح له الحكام بتسجيل أهداف تسلل ويحسبونها لصالحه، كذلك يمنحه اللاعبون فرصًا للتسجيل، بمسايرة دفاع الخصم وحارس المرمى، دون أن تظهر المسايرة جليًا، وما أن يسجِّل الهدف، حتى يقوم بحركات تذكّر بالنجوم العالميين، يقفز ويقلب قلبة في الهواء، ويتدحرج في أرض الملعب أو يخلع قميصه ويرميه على الجمهور، أو يأتي بحركة مشهورة للاعب عالمي، ليحتفي الفريقان بالهدف، يرافق هذا بث أصوات وتعليقات مأخوذة من أهم المذيعين الرياضيين العرب في أهم مباريات الأندية الكبيرة وحتى كأس العالم.

الجميل في الموضوع هو المشاركة الجماهيرية لصنع الابتسامة، فمئات آلاف الجزائريين يتابعونه، ومثل في العالم العربي، تجري المباريات من بلد إلى بلد حيث تستقبلهم في كل مكان جموع غفيرة من المشجّعين.

ينتظر الجمهور اللحظات التي يسجل فيه شوشع هدفًا ليراه يمارس طقوسه.

تطوّرت اللعبة، وصار شوشع نجما عالميًا يوقّع اتفاقات للعب مع هذا الفريق أو ذاك، وصار من أصحاب الأموال، وحوله المعجبون، وبين الجماهير المحتفلة بالفوز التي ترفعه على الأكتاف احتفاء، يرتدي الحلة الرسمية وربطة العنق بمرافقة حرس شخصي، رقية لشوشع خشية الحسد، شوشع مع والدته، شوشع في السُّوق إلخ.

روح الدعابة الجماعية أبدعت وحولت إنسانًا من أصحاب المستوى الذهني المنخفض إلى شخصية شعبية تمنح الكثير من الابتسامات للمتابعين وللمشاركين ولمشاهدي هذا المشروع.