دروس مجانية وبأسعار رمزية للطلاب في غزة
على الرغم من إعاقته، يخصص مدرس الرياضيات في غزة شحادة الخطيب خمس ساعات من يومه لتقديم دروس خصوصية بتكلفة منخفضة للطلاب الذين يعانون ماديًا.
وعلى كرسيه المتحرك، يلتقي الخطيب طلابه في منزل ابنه في جنوب القطاع. ويعلمهم الرياضيات باستخدام سبورة صنعها بمساعدة ابنه من باب الثلاجة.
وقال الخطيب “أنا لما بعطي يعني خمس جلسات دروس خصوصية ما يعادل خمس ساعات يوميًا، وهذا طبعًا تعب وإجهاد عليّ، لكن أنا بدي أفرغ شحنة الطاقة الإيجابية الموجودة عندي، فأنا يعني بتوجه للتعليم”.
وأضاف: “بعض الطلبة يعني لقي حاله غرقان في التعليم، إنه من صف تاسع يطلع مباشرة للصف توجيهي أو الثاني عشر في فجوة، الآن فجوة هاي أنا واجبى حسيت إنه واجبي إني أنا أغطي هذه الفجوة وإني أعزز الطلبة بالي فقدوه في الفترة هذه من سنتين كورونا“.
وقال الخطيب إن الفكرة جاءته أثناء جائحة فيروس كورونا التي لم يكن بمقدور الطلاب خلالها الذهاب إلى المدرسة، كما تأثر قطاع التعليم سلبًا.
وأضاف: “بدأت معايا الفكرة من فتره كورونا لأنه الطلبة امتنعوا سنتين عن الدراسة، وكان هذا في تأخير، لأنه كان يعتمد على التعليم الإلكتروني، وهذا أثر على مستواهم العلمي بصورة مش طبيعية، فقدوا سنتين من عمرهم في الدراسة ما حصلش فيها شيء”.
ويوفر الخطيب دروسًا للطلاب الذين لا يستطيعون تحمل تكاليف الدروس الباهظة مع مدرسين خصوصيين، ويطلب منهم رسومًا رمزية فقط حتى أنه يقدم دروسا مجانية لأولئك الذين لا يستطيعون تحمل تكاليفها على الإطلاق.
واليوم، يحضر فصول الخطيب الذي كان قد أصيب بالشلل نتيجة إصابة برصاصة عام 2003 في غزة. حوالي 50 طالبًا.